لبنان: 19 موقوفاً و4 مفقودين حصيلة عنف الشرطة

26 اغسطس 2015
اندلعت اشتباكات عنيفة في رياض الصلح (العربي الجديد)
+ الخط -

تمكن عدد من المتظاهرين اللبنانيين من إحصاء أكثر من 19 موقوفاً لدى مختلف الأجهزة الامنية والعسكرية، و4 مفقودين، بعد فض القوى الأمنية لاعتصام ساحة رياض الصلح في ساعات متأخرة من ليل الثلاثاء - الأربعاء.

وتخلل عملية الفض اعتداءات بالجملة بحق المتظاهرين، حسبما أفاد عدد منهم لـ"العربي الجديد".

وقد سحب عناصر مكافحة الشغب بعض الجرحى من سيارات الإسعاف، كما تسببوا بجروح لعدد آخر أثناء الاعتقال، وتم توجيه الشتائم للمشاركين والمشاركات الذين تفرقوا في الشوارع المحيطة بمقري الحكومة والبرلمان، حيث تم اعتقال عدد كبير منهم.

وبحسب محامين شاركوا في عملية الإحصاء التي شملت جولة على مراكز الشرطة في بيروت، فقد تم إجراء فحوصات للتأكد من خلو أجساد الشبان من المخدرات، وتأخر إطلاق سراحهم بسبب غياب المدعي العام (المخول إعطاء أمر إطلاقهم).

وبعد وعود بإطلاقهم صباح اليوم الأربعاء، ينتظر الأهالي وأصدقاء المعتقلين منذ ساعات الصباح الأولى أمام مراكز الشرطة.

وكانت المواجهات قد تجددت مساء أمس الثلاثاء، بين متظاهرين يطالبون باستقالة الحكومة على خلفية تعاطي الحكومة مع أزمة النفايات، واستخدام قوات الأمن للعنف بحق المتظاهرين، أمام مقر الحكومة، في العاصمة اللبنانية بيروت.

كما تخلل اليوم الحافل أمس قرار من رئيس الحكومة، تمام سلام بإزالة جدار إسمنتي رفعه متعهد خاص بطلب من قائد حرس مقر الحكومة.

وكان الآلاف من المتظاهرين، تجمعوا السبت الماضي، بساحة رياض الصلح وسط بيروت، على مقربة من مقرّي الحكومة والبرلمان، بدعوة من حملة "طلعت ريحتكم" (في إشارة إلى المسؤولين الحكوميين)، بمشاركة عدد من الفنانين والإعلاميين اللبنانيين، منددين بـ"فساد" المسؤولين اللبنانيين، ومطالبين بـ"إسقاط النظام".

يذكر أن أزمة النفايات في بيروت، هي المحرك الرئيس للاحتجاجات الحالية في العاصمة، إذ دخلت شهرها الثاني في ظل غياب الحلول الجذرية، وتزايد مخاوف اللبنانيين من إعادة انتشارها في شوارع وأزقة العاصمة، مع اعتماد الدولة حلولاً مؤقتة، تقضي بنقل النفايات من الحاويات الكبرى إلى مكبات مؤقتة، تهدد الصحة العامة، بحسب مصادر طبية.


اقرأ أيضاً لبنان: عشرات الجرحى في مواجهات بين متظاهرين والقوى الأمنية