وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم الحرم الإبراهيمي

11 اغسطس 2015
يفرض الاحتلال عدة قيود على الحرم الإبراهيمي (فرانس برس)
+ الخط -

اقتحم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، موشيه يعلون، اليوم الثلاثاء، الحرم الإبراهيمي الشريف، في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، بالتزامن مع قرار سلطات الاحتلال إغلاق الحرم اعتباراً من يوم غد، الأربعاء.

وقررت سلطات الاحتلال، أمس الإثنين، إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين، وفتحه أمام اليهود، اعتباراً من الساعة العاشرة ليلاً من يوم غدٍ ولغاية الساعة العاشرة ليلاً من بعد غد، الخميس.

ويسيطر الاحتلال الإسرائيلي، منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي في عام 1994، على معظم أجزاء الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل٬ ويمنع الفلسطينيين في غالبية الأوقات من دخوله والصلاة فيه سوى في المناسبات والأعياد الإسلامية٬ ويقتصر الأمر على مساحة قليلة منه في بقية أيام السنة.

ومنذ أكثر من 22 عاماً والاحتلال الإسرائيلي يسيطر على قرابة 55 في المائة من الحرم الإبراهيمي٬ الذي أغلق في عام 1994 لمدة سبعة شهور بعد حادثة مجزرة الحرم الإبراهيمي٬ وفي إثرها تم تشكيل لجنة "شنجار" الإسرائيلية، التي أصدرت عدة قرارات من بينها تقسيم الحرم الإبراهيمي زمانياً ومكانياً٬ ومنع الفلسطينيين من التواجد فيه بشكل كامل سوى لعشرة أيام في السنة٬ بينما يسمح للمستوطنين التواجد فيه لمدة عشرة أيام أيضاً في مناسباتهم الدينية.

وقال مدير الحرم الإبراهيمي، منذر أبو الفيلات، لـ"العربي الجديد"، إن الحرم الإبراهيمي يغلق بشكل كامل أمام المصلين الفلسطينيين لعشرة أيام في السنة نتيجة الأعياد اليهودية حيث يسلم الحرم بشكل كامل للمستوطنين ويمنع الفلسطينيون من دخوله٬ مشيراً إلى أنه سيغلق في الساعة العاشرة من مساء يوم غد، الأربعاء، لمدة 24 ساعة بسبب ما يسمى بعيد الأول من سبتمبر/أيلول.

وأوضح أن عملية إغلاق الحرم الإبراهيمي تتم بقوة السلاح٬ من دون موافقة الفلسطينيين عليها٬ لافتاً إلى أن لجنة "شنجار" هي لجنة غير معترف بها٬ وقراراتها ظالمة ولا يحق لليهود إغلاق الحرم كونه فلسطينيّاً ووقفاً إسلاميّاً، ولا يسمح لغير المسلمين بالسيطرة عليه والتصرف فيه.

وبحسب أبو الفيلات٬ فإن الفلسطينيين يسمح لهم بالتواجد في الحرم الإبراهيمي بشكل كامل لمدة عشرة أيام في السنة فقط٬ في الأعياد والمناسبات الإسلامية والدينية الرسمية٬ بينما يسيطر اليهود على أكثر من نصفه لمدة 155 يوماً في السنة.

ويفرض الاحتلال الإسرائيلي عدة قيود على الحرم الإبراهيمي٬ ويمنع رفع الأذان فيه لمدة 70 مرة في الشهر الواحد٬ ويحظر رفع أذان المغرب بشكل يومي٬ فيما يحظر بشكل نهائي أيام السبت٬ في الوقت الذي تمارس فيه تسع نقاط عسكرية تحيط ببوابات الحرم في الكثير من الأحيان إجراءات تعسفية بحق المصلين الفلسطينيين المتوجهين للصلاة فيه.

وطالب أبو الفيلات المسؤولين الفلسطينيين٬ ومؤسسات المجتمع الدولي٬ ومؤسسات حقوق الإنسان، بضرورة العمل على إلغاء قرارات لجنة "شنجار"، التي نصت على تقسيم الحرم الإبراهيمي زمانياً ومكانياً٬ وإعادة الوضع إلى ما قبل عام 1994 وفتحه أمام المسلمين٬ مشيراً إلى أنه مع كل إغلاق تتم مراسلة المؤسسات الدولية التي لا تحرك ساكناً.

اقرأ أيضاً: الناجون من عائلة دوابشة يعانون أوضاعاً صحية خطرة