حملة تنحية بايدن تكتسب زخماً متزايداً مع اقتراب المرحلة الحاسمة

20 يوليو 2024
بايدن في اليوم الأخير من قمة "ناتو"، واشنطن 11 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تصاعد الضغوط على بايدن للتنحي:** يواجه الرئيس جو بايدن ضغوطًا متزايدة من داخل حزبه الديمقراطي للتنحي عن السباق الانتخابي، حيث دعا 12 ديمقراطيًا إضافيًا، بينهم اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ، بايدن للانسحاب بعد أدائه السيء في المناظرة الرئاسية الأولى.

- **مواجهة متوترة داخل الحزب الديمقراطي:** إصرار بايدن على البقاء مرشحًا أدى إلى تصاعد التوترات داخل الحزب، حيث دعا السيناتور براون وأربعة من الديمقراطيين في مجلس النواب بايدن إلى "تمرير الشعلة"، مما يعكس حركة متنامية داخل الكونغرس.

- **بايدن يصر على الترشح رغم الضغوط:** أكد بايدن تمسكه بالترشح لولاية ثانية، مهاجمًا رؤية ترامب "المتشائمة" للمستقبل، ومع اقتراب المؤتمر الوطني الديمقراطي، تزداد الضغوط عليه للتنحي، حيث أطلقت لجنة عمل سياسي جديدة إعلانات تحثه على إنهاء محاولته لإعادة انتخابه.

انضم مزيد من أعضاء الحزب الديمقراطي إلى الحملة المطالبة بتنحية الرئيس الأميركي جو بايدن من السباق الانتخابي، مع اقتراب الحزب من حسم مرشحه في مواجهة الجمهوري دونالد ترامب، فيما يصر الرجل الذي يواجه انتقادات متزايدة لكبر سنه وفشله في المناظرة الرئاسية الأولى، على خوض الانتخابات المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، متعهداً بتحقيق الفوز.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم السبت إن 12 ديمقراطيًا آخرين، من بينهم اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ، دعوا بايدن إلى الانسحاب، "وهي أكبر موجة في يوم واحد من المشرعين الذين يطالبونه بالتنحي منذ أدائه الكارثي في المناظرة الشهر الماضي"، بحسب الصحيفة.

وذكرت الصحيفة أن السيناتور شيرود براون (ولاية أوهايو) ومارتن هاينريش (ولاية نيو مكسيكو) وعشرة من أعضاء مجلس النواب أضافوا أسماءهم يوم الجمعة إلى القائمة المتزايدة بسرعة من الديمقراطيين الذين يشعرون بالقلق من أن بايدن في طريقه إلى خسارة الانتخابات أمام ترامب.

وأمام إصرار بايدن على البقاء مرشحاً، تقول الصحيفة إن "المواجهة المتوترة بين الرئيس وحزبه من المتوقع أن تشتد في نهاية هذا الأسبوع، وقد تصل إلى ذروتها الأسبوع المقبل"، مضيفة أن المأزق المتزايد بين المؤيدين والمتشككين "يشير إلى أنه لا توجد نهاية في الأفق للاقتتال الديمقراطي الذي أحاط بترشيح الرئيس حيث أصبح الجانبان أكثر استعدادًا للسماح للمواجهة بالتطور علنًا".

ونقلت الصحيفة عن السيناتور براون قوله في بيان يوم الجمعة: "أعتقد أن الرئيس يجب أن ينهي حملته"، فيما وجه السيناتور الآخر هاينريش دعوة مماثلة. وحسب الصحيفة، بعد ساعات من إعلان جين أومالي ديلون، رئيسة حملة بايدن، الجمعة، أن الرئيس ملتزم "تمامًا" مواصلة حملته، أصدر أربعة من الديمقراطيين في مجلس النواب بيانًا مشتركًا يدعو بايدن إلى "تمرير الشعلة"، وهو، بحسب الصحيفة، أوسع جهد جماعي من الكونغرس حتى الآن باتجاه إطاحة المرشح الديمقراطي. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن الخطوة تمثل حركة متنامية. وأضافت الصحيفة: "موجة عارمة ضد بايدن بين المشرعين يمكن أن تندلع إذا لم يتنحَّ بايدن جانبًا خلال عطلة نهاية الأسبوع".

وقال النواب الأربعة في بيانهم: "يجب أن نواجه حقيقة مفادها أن المخاوف العامة واسعة النطاق بشأن عمرك ولياقتك البدنية تعرض للخطر ما ينبغي أن تكون حملة رابحة". وقالت الصحيفة إن العدد الإجمالي للديمقراطيين في الكونغرس الذين حثوا بايدن على التنحي وصل إلى أكثر من 35، أي أكثر من 12% من الديمقراطيين في الكونغرس. وذكرت أن بعض الأشخاص المقربين من بايدن يحثون الديمقراطيين على منحه الوقت والمساحة لإنهاء ترشيحه بنفسه، وإنهاء نصف قرن من حياته السياسية بكرامة وبشروطه الخاصة.

لكن في المقابل، نقلت الصحيفة عن مسؤول مطلع على المناقشات، قوله إن رئيسة حملة بايدن أخبرت مساعدي الحملة بشكل خاص أن التقارير الأخيرة التي تفيد بأنه يفكر في الانسحاب الوشيك من السباق بعيدة كل البعد عن الواقع.

الضغوط تشتد على بايدن في فترة "حاسمة"

وأكد بايدن الجمعة تمسكه بالترشح لولاية رئاسية ثانية رغم تزايد التمرد، وقال في بيان مكتوب من منزله في ديلاوير حيث يتعافى من فيروس كورونا: "المخاطر مرتفعة والخيار واضح. معاً، سنفوز". وتعهد بايدن الجمعة استئناف حملته الانتخابية الأسبوع المقبل، مهاجماً الرؤية "المتشائمة" للمستقبل التي قدّمها منافسه دونالد ترامب خلال مؤتمر الحزب الجمهوري وقبوله ترشيح الحزب رسمياً.

لكن الضغوط اشتدت باتجاه تنحية بايدن، يوم الجمعة، قبل عطلة نهاية أسبوع "حاسمة" بحسب وصف الصحيفة، نظرًا لأن المؤتمر الوطني الديمقراطي على بعد شهر واحد، ويخطط الحزب لعملية ترشيح افتراضية قريبًا لتثبيت المرشح.

وقالت الصحيفة: "أدى ذلك إلى تعزيز مزاج "الآن أو أبدًا" في الكابيتول هيل، حيث ناقش العديد من المشرعين الجهود العامة لإطاحة بايدن من السباق. وأعلنت لجنة عمل سياسي جديدة تسمى "تمرير الشعلة" يوم الجمعة أنها ستطلق إعلانات في واشنطن وريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، تحث الرئيس على إنهاء محاولته إعادة انتخابه. كذلك اجتمعت مجموعة من المندوبين الديمقراطيين عبر تطبيق "Zoom" لمحادثات الفيديو، يوم الجمعة، لمناقشة كيفية عمل المؤتمر المفتوح".

وذكرت الصحيفة أن المشرعين الأربعة الذين أصدروا بيانًا مشتركًا يطالب بايدن بالتنحي، كانوا في الأساس أعضاءً من مجموعات أكبر تدعم بقاء بايدن، وهو ما يضفي أهمية على البيان. وكتبوا أن البيان "تمرير الشعلة من شأنه أن يغير مسار الحملة جذريًا".

وذكرت "واشنطن بوست" أن المزيد من الديمقراطيين في مجلس النواب يجرون مناقشات في كيفية وتوقيت دعوة بايدن علنًا إلى التنحي، مع تأكيد أهمية مواصلة الضغط. وفي مجلس الشيوخ، تناقش مجموعة من الديمقراطيين أيضًا ما إذا كانوا سيتقدمون كمجموعة لمطالبة بايدن بالتنحي، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على المناقشات، تحدثوا للصحيفة.