"حشد وطني" وأسلحة تركية لدعم عملية تحرير الموصل

02 يوليو 2015
دعم تركي بأسلحة خفيفة ومتوسطة للحشد الوطني (Getty)
+ الخط -

أعلنت تشكيلات مسلحة جديدة، تطلق على نفسها اسم "الحشد الوطني"، وتتألف في غالبيتها من سكان محافظة نينوى العراقية، شمال البلاد، اليوم الخميس، عن أول عملية عسكرية لها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في المحافظة.

وقال أحمد موسى الحمداني، القائد بقوات "الحشد الوطني"، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الحشد الوطني تمكنت من استعادة ثلاث قرى صغيرة، كانت تستولي عليها قوات داعش، في محور مخمور 60 كم شرق الموصل، بدعم من قوات البشمركة والتحالف الدولي".

ويشرف على الجماعة الجديدة، محافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي، كما تحظى بدعم تركي أميركي واسع، وتتخذ من أراضي كردستان العراق منطلقاً لها.

وأكد الحمداني أن "المستشارين الأميركيين أشرفوا على وضع خطة الهجوم، لكنهم لم يشاركوا في العملية التي تعتبر الأولى لقواتنا"، لافتاً إلى أن "غالبية قواتنا من عناصر الجيش العراقي السابق".

وكشف الحمداني عن حصول قيادات "الحشد الوطني" في الموصل على كميات كبيرة من الأسلحة التركية، ضمن دعمها المتواصل لاستعادة الموصل من قبل أهلها، إذ تم تسلم أسلحة متوسطة وخفيفة وذخيرة من تركيا، وهي تكفي لأكثر من 400 مقاتل، وسيتم تجهيز نحو 3 آلاف آخرين بأسلحة أميركية، بعد عطلة العيد المقبلة.

يأتي ذلك، مع إعلان قيادات بارزة في التحالف الوطني الحاكم للبلاد عن رغبتها في مشاركة مليشيات "الحشد الشعبي" في تحرير الموصل، وهو ما ترفضه قيادات سنية وكردية وأميركية أيضاً، خوفاً من توتر طائفي وانتهاكات ترتكبها تلك المليشيات.

بدوره، قال ممثل التيار الصدري في البرلمان، خاشع الموسوي، "يجب أن نشارك ونقدم الدعم لاستعادة الموصل من خلال الحشد الشعبي"، موضحاً في بيان له أن "الإمكانيات متاحة لذلك، ويمكن استرجاعها في وقت قياسي". وهو ما رفضته كتلة "أحرار نينوى" البرلمانية، واعتبرت مشاركة المليشيات غير مرغوب فيها، كونها طائفية.

وقال عضو الكتلة نجيب محمد، لـ"العربي الجديد"، "نأمل ألا تصل تلك المليشيات إلى الموصل، نحاول حالياً تطهيرها بقوات نظامية وطنية وليست طائفية، تعيد تكرار سيناريو تكريت مجدداً".

اقرأ أيضاً: التحالف الدولي يكثّف ضرباته على مواقع "داعش" في الموصل

المساهمون