الدول الست تحدد آلية عقوبات مخالفة إيران للاتفاق النووي

31 مايو 2015
البحث في الجولات القادمة سيتناول مسألة تفتيش المواقع (Getty)
+ الخط -

 


اتفقت دول 5+1 على إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، إذا خالفت شروط اتفاق نووي يتم التوصل إليه مستقبلاً، لتزيل بذلك عقبة كبيرة أمام التوصل إلى اتفاق قبل حلول موعد مهلة نهائية في 30 يونيو/حزيران. في وقت جدد فيه وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، التأكيد أن "الخلافات العالقة ما زالت هي ذاتها، وطهران ما زالت تصر على وجهة نظر المرشد الأعلى، علي خامنئي، والذي رفض تفتيش المنشآت العسكرية".

ونقلت وكالة "رويترز"عن مسؤولين، قولهم إن: "جزءا من الاتفاق الجديد المتعلق باستئناف عقوبات الأمم المتحدة، يقضي بأن أي خرق مشتبه به من قبل إيران ستناقشه لجنة لحل النزاعات من المرجح أن تضم الدول الست وإيران تقوم بتقييم هذه الادعاءات وتعطي رأيا غير ملزم".

كما ستواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضاً تقديم تقارير دورية عن البرنامج النووي الإيراني من شأنها تزويد الدول الست ومجلس الأمن الدولي بمعلومات عن أنشطة طهران لتمكينهم من تقييم مدى التزامها، وإذا ثبت عدم التزام إيران بشروط الاتفاق سيعاد حينئذ تطبيق عقوبات الأمم المتحدة عليها.

اقرأ أيضاً: إيران: إصرار على الشروط النووية واحتمال التمديد

ولم يوضح المسؤولون بدقة كيفية إعادة تطبيق العقوبات، ولكن الدول الغربية تصر على ضرورة حدوث ذلك بدون تصويت من مجلس الأمن بناء على بنود سيتم إدراجها في قرار جديد لمجلس الأمن الدولي يتم إصداره بعد إبرام الاتفاق.

ويؤدي هذا التفاهم الجديد بشأن استئناف عقوبات الأمم المتحدة إلى تقريب التوصل إلى اتفاق محتمل مع إيران، على الرغم من استمرار وجود عقبات أخرى، بينها ضمان إمكان دخول الأمم المتحدة إلى المواقع العسكرية الإيرانية.

وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد التقى في جنيف، أمس السبت، نظيره الأميركي، جون كيري، وبحث الوزيران سير المحادثات والعقبات أمام التوصل إلى اتفاق في المحادثات النووية الإيرانية.

ونقلت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية، اليوم الأحد، عن ظريف قوله إن "الخلافات العالقة ما زالت هي ذاتها، وطهران ما زالت تصر على وجهة نظر المرشد الأعلى، علي خامنئي، والذي رفض تفتيش المنشآت العسكرية أو لقاء العلماء النوويين الإيرانيين"، مشيراً إلى أن "المتفاوضين سيبحثون هذه القضية خلال جولات الحوار القادمة".

وأضاف: "سيتم تكثيف الحوار خلال الأسابيع الأربعة القادمة، حيث ستصبح الأمور أوضح، وسيعلم الكل حينها إن كان هناك إمكانية لتوقيع اتفاق نهائي"، لافتاً إلى أن "المتفاوضين سيعملون على تقليص الخلافات".

من جهته، قال مساعد وزير الخارجية وعضو الوفد المفاوض، عباس عراقجي، إن "جولة مفاوضات جديدة ستعقد، يوم الخميس القادم، على مستوى مساعدي وزراء خارجية دول مجموعة السداسية الدولية"، كما أعلن أن "ظريف سيجتمع بنظيره الروسي سيرغي لافروف، يوم الخميس، أيضا على هامش اجتماع دول منظمة شنغهاي في موسكو".

وفي السياق النووي أيضاً، ذكر نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، أن "الوفد المفاوض يحرص على حفظ الخطوط الحمراء، حيث لم يتراجع المفاوضون الإيرانيون عن أي شرط تم تحديده".

اقرأ أيضاً: لقاء إيراني أميركي مرتقب في جنيف