اشتباكات في تعز اليمنية في ثالث أيام الهدنة

قُتل 11 مسلحاً حوثياً، وأحد عناصر "المقاومة الشعبية"، اليوم الجمعة، في مواجهات بين الطرفين بمدينة تعز وسط اليمن، ما يعد خرقاً لثالث أيام الهدنة التي أعلن عنها التحالف.

وأوضح شهود عيان، لوكالة "الأناضول"، أنّ "المقاومة الشعبية" صدّت محاولة لـ"الحوثيين" للتقدم في منطقة جبل صبر، وحي الأشبط، ما أدى لمقتل 11 وإصابة 6 من مسلحي الحوثي، بالإضافة إلى مقتل أحد أفراد المقاومة وإصابة خمسة منهم".

وبحسب الشهود فإنّ "الحوثيين قصفوا بكثافة مناطق حوض الأشراف، وحي الأخوة، ما أدى لاحتراق عدد كبير من المنازل".

وتعد الاشتباكات خرقاً لثالث أيام الهدنة، التي دخلت حيز التنفيذ في الحادية عشر من مساء الثلاثاء، بعد أن أعلن عنها التحالف الذي تقوده السعودية، وقبل بها "الحوثيون"، لمدة خمسة أيام.

وانهارت الهدنة، بشكل عاجل في محافظات تعز (وسط)، والضالع وأبين وعدن (جنوب)، حيث تتهم "المقاومة الشعبية" الحوثيين في هذه المحافظات، بقصف مواقعها والقيام بتحركات عسكرية صامتة.

اقرأ أيضاً: الحوثيون يمنعون وصول المساعدات إلى المناطق الجنوبية باليمن

وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قد أعلن أمس، أن "بلاده متمسكة بالهدنة الإنسانية وملتزمة ضبط النفس".

 الجبير وعلى هامش القمة الأميركية - الخليجية التي عقدت في كامب ديفيد، قال "لقد قلنا إننا سنلتزم بهدنة إنسانية لمدة خمسة أيام، بشرط أن يلتزم الحوثيون بهذه الهدنة. للأسف الوضع ليس كذلك"، مشيراً إلى أنّ "أكثر من عشر محاولات تسلل وقصف صاروخي طاولت مدينتي نجران وجازان السعوديتين الحدوديتين مع اليمن، اضافة الى اشتباكات داخل اليمن".

وأمل الوزير السعودي أن "يحترم الحوثيون بنود وقف إطلاق النار، ويضعوا حداً لسلوكهم العدائي إذا ما أرادوا للهدنة أن تستمر".

ورداً على سؤال، عما إذا كانت الرياض في وارد تجديد العمل بالهدنة، قال الجبير إن "الأيام الخمسة لم تمض بعد، ولم نر التزاماً كبيراً (بالهدنة) ولكننا سنستمر في تقييم الوضع، وسنواصل مراقبته من كثب وسنتخذ القرارات المناسبة بشأن الطريق الواجب سلوكه".


اقرأ أيضاً: الحوثي يتحدى الهدنة الإنسانية في تعز والمجلس العسكري يرد