السفيرة الأميركية في القاهرة تزور معبر رفح البري

30 يونيو 2024
السفيرة الأميركية مع محافظ شمال سيناء، العريش 5 ديسمبر 2023 (علي مصطفى/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- السفيرة الأمريكية في القاهرة، هيرو مصطفى غارغ، زارت معبر رفح ومخازن المساعدات بالعريش، مؤكدة على ضرورة زيادة المساعدات لغزة وإعادة فتح المعبر بشكل عاجل.
- غارغ جددت التأكيد على دعم الولايات المتحدة لمصر في تسهيل المساعدات لغزة، معبرة عن رفض التهجير القسري للفلسطينيين والتزام بتعزيز السلام وإنشاء دولة فلسطينية مع ضمانات لإسرائيل.
- مصر تنفي موافقتها على نقل معبر رفح أو إنشاء معبر جديد، مؤكدة على ضرورة انسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني وتستمر في جهود إنشاء منطقة معقمة لمنع حفر الأنفاق، مع خطط لمعبر جديد بإجراءات فحص متطورة.

تفقدت السفيرة الأميركية في القاهرة هيرو مصطفى غارغ، اليوم الأحد، معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، وزارت مخازن المساعدات الإنسانية والإغاثية التابعة للهلال الأحمر المصري في مدينة العريش، وكان في استقبال السفيرة اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء.

وقالت السفارة الأميركية في القاهرة، في بيان، إنّ السفيرة أكدت خلال الزيارة قناعة الرئيس الأميركي جو بايدن بأن المساعدات المتدفقة إلى غزة ليست كافية، "ويجب علينا بشكل عاجل زيادة حجم المساعدات المتدفقة عبر جميع الطرق المتاحة وكذلك داخل غزة، للوصول إلى الفلسطينيين الأكثر ضعفاً، بما في ذلك عن طريق إعادة فتح معبر رفح الحدودي في أقرب وقت ممكن".

كما أعربت عن "امتنان الولايات المتحدة لمصر لدورها القيادي الأساسي في تسهيل زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة"، وأكدت من جديد "رفض الولايات المتحدة التهجير القسري للفلسطينيين من غزة والتزامها بالعمل مع مصر لتعزيز السلام والاستقرار الإقليمي، بما في ذلك من خلال إنشاء دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لإسرائيل".

واليوم الأحد، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" الرسمية عن مصدر مصري رفيع المستوى نفيه ما تردد حول موافقة مصر على نقل معبر رفح أو بناء معبر جديد بالقرب من كرم أبو سالم، مشيراً إلى عدم وجود أي مباحثات مصرية لإشراف إسرائيلي على معبر رفح، مؤكداً "تمسّك مصر بانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من الجانب الفلسطيني من منفذ رفح".

وفي وقت سابق اليوم، ذكرت القناة الـ12 العبرية، عبر موقعها الإلكتروني، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل العمل على إنشاء منطقة "معقّمة" بين قطاع غزة ومصر على طول محور فيلادلفيا من جهة غزة، وبدأ التخطيط للعائق الخاص بمحور فيلادلفيا. وسيشمل جزءاً علوياً فوق الأرض وجداراً تحت الأرض، لمنع حفر الأنفاق في المستقبل. علاوة على ذلك، من المقرر بناء معبر رفح جديد، سينقل إلى نقطة التقاء "الحدود الثلاثة"، ليكون أقرب إلى كرم أبو سالم، حيث تكون هناك سيطرة مشتركة بين إسرائيل ومصر والفلسطينيين والأميركيين. وسينتقل المعبر للعمل، بحيث يمكن القيام بإجراءات الفحص "بطريقة حديثة"، تسمح بالتحكم في ما يخرج وما يدخل عبره.

وكانت القاهرة أكدت تمسكها بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من معبر رفح في اجتماعات شهدتها القاهرة مطلع يونيو/ حزيران الحالي بين مسؤولين مصريين وأميركيين وإسرائيلين لبحث إمكانية إعادة تشغيل معبر رفح البري. وترفض مصر إعادة تشغيل المعبر في ظل السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه، وتتكدس المساعدات على الطرف المصري من المعبر في ظل عدم قدرتها على دخول غزة بعد سيطرة الاحتلال على المعبر في مايو/ أيار الماضي.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وكان ممثل منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وغزة ريك بيبركورن قد كشف، يوم الثلاثاء الماضي، أنّ إغلاق معبر رفح حال دون إجلاء ما لا يقل عن ألفي مريض. وقال بيبركورن إنه قبل الإغلاق، "كان هناك نحو 50 مريضاً في حالة حرجة يغادرون غزة يومياً.. وهذا يعني أنه منذ السابع من مايو/ أيار، لم يتمكن ما لا يقل عن 2000 شخص من مغادرة غزة لتلقي الرعاية الطبية".

ويعتبر معبر رفح هو الممر الرئيسي لعمليات الإجلاء ولدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وكانت فيديوهات انتشرت في 22 يونيو/ حزيران الجاري تظهر المعبر وقد دُمّر بالكامل في جهتي الاستقبال والمغادرة، بعد اقتحامه والسيطرة عليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

المساهمون