المعارضة الموريتانية تسلّم "وثيقة الحوار" لوفد الأغلبية الحاكمة

18 ابريل 2015
أزمات عالقة بين الحكومة والمعارضة في موريتانيا (فرانس برس)
+ الخط -
سلم وفد من منتدى المعارضة فى موريتانيا، اليوم السبت، وثيقته للحوار خلال لقاء مع وفد من الأغلبية الحاكمة بقصر المؤتمرات بنواكشوط، وذلك بعد أسابيع من تأخير تسليم الوثيقة إثر خلاف يتعلق بمستوى تمثيل وفد المعارضة.

وتتجه الأنظار إلى مرحلة ما بعد تسليم وثيقة المعارضة، وطبيعة الرد الحكومي عليها في ضوء تصريحات سابقة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قال فيها إن ما طرحته المعارضة كـ "ممهدات" للحوار لا تعرب عمن يريد "حوارا جادا".

وترأس وفد منتدى المعارضة الرئيس الدوري لقطب الأحزاب السياسية محفوظ ولد بتاح، بينما ضم الوفد كلاً من أحمد سالم ولد بوحبيني، والساموري ولد بي. وكان وفد الأغلبية يضم الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية ملاي ولد محمد الأغظف، ورئيس الحزب الحاكم سيد محمد ولد محمد، ورئيس كتلة أحزاب الأغلبية عثمان ولد الشيخ أبو المعالي.

وبحسب مصادر "مطلعة" فقد جرى الاجتماع المغلق في "أجواء إيجابية ومثمرة".

اقرأ أيضاً: نبض الموريتانيين على جدران شوارعهم

وكان الطرفان قد استأنفا اتصالاتهما قبل أيام واتفقا على عقد جلسة، اليوم السبت، لتقديم ورقة "ممهدات الحوار" التي تتضمن شروط المعارضة للحوار مع الحكومة، وذلك بعد أسابيع من تجميد الاتصالات بينهما إثر اعتراض الحكومة على تضمن وفد المعارضة لبعض الشخصيات التي لا تحمل "صفة سياسية"، غير أن الطرفين تجاوزا هذه القضية حيث بقي وفد المعارضة كما هو من دون تغيير.

من جانب آخر وصف الرئيس الموريتاني السابق "أعل ولد محمد فال" الحديث عن الحوار بأنه  "ضرب من الفضول وطلب لما لا طمع فيه".

وقال في بيان أصدره، اليوم السبت وحصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، إن حديث النظام عن استعداده للحوار يدخل فى إطار "المناورة السياسية ومحاولة شق الصف المعارض"، متهما النظام بأنه "لا يمتلك القدرة ولا الشجاعة للدخول في حوار وطني تشارك فيه كل الأطراف ويخرج بحلول شاملة"، حسب تعبيره.


اقرأ أيضاً: الجزء الغربي من عاصمة موريتانيا مهدد بالغرق

دلالات