- **تصاعد الاشتباكات في درعا**: شهد ريف درعا اشتباكات بين مجموعات محلية وقوات النظام السوري بعد اعتقال سيدة، مما أدى إلى استنفار وتعزيزات، وانتهت بإطلاق سراح السيدة.
- **الذكرى الـ24 لتسلم بشار الأسد السلطة**: يصادف اليوم الذكرى الـ24 لتسلم بشار الأسد السلطة، وأصدرت السفارة الأميركية بياناً ينتقد نظامه ويؤكد استمرار تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان.
شنّت طائرات حربية روسية، وأخرى تابعة للنظام السوري، عدة غارات، اليوم الأربعاء، على مناطق مختلفة في شمال غرب سورية وفي البادية السورية، وذكرت مصادر عسكرية من المعارضة السورية لـ"العربي الجديد" أن طائرات حربية روسية من طراز "سوخوي 34" شنت عدة غارات جوية على محيط بلدة الغسانية بريف جسر الشغور الغربي ومحيط بلدة عرب سعيد في محافظة إدلب، مشيرة إلى أن القصف استهدف منطقة حراجية ولم يسفر عن وقوع ضحايا. كما طاول قصف جوي مماثل المنطقة الواقعة بين بلدة الشيخ سنديان غربي إدلب والسرمانية شمالي حماة، حيث استهدفت إحدى الغارات محطة المياه الواقعة بين البلدتين، ما تسبب في وقوع خسائر مادية دون تسجيل أي إصابات.
من جهتها، قالت وسائل إعلام موالية للنظام السوري إن الطيران الحربي المشترك (الروسي والتابع للنظام) استهدف بعدة غارات جوية مواقع مسلحي "الحزب التركستاني" غرب إدلب. ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان استهدفت الغارات، التي وصل عددها إلى عشرة، محيط قرية الغسانية بريف جسر الشغور الغربي "التي تعد طريق إمداد للفصائل إلى محاور ريف اللاذقية". كما طاولت الغارات قرية الشيخ سنديان بريف إدلب الغربي قرب الحدود الإدارية مع محافظة حماة التي تعد "خط إمداد تستخدمه الفصائل للوصول إلى نقاط سهل الغاب المقابلة لمناطق نفوذ قوات النظام".
وتعد هذه الغارات الروسية هي الأولى منذ مايو/أيار الفائت، حين استهدفت الطائرات الروسية محور الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي وجبل الزاوية جنوبي إدلب. وتزامنت هذه الغارات مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء المنطقة وقصف بطائرات مسيرة ملغّمة، تابعة للنظام السوري، استهدف بلدات بينين والبارة ودير سنبل في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وقالت منظمة الدفاع المدني السوري إن منزلاً غير مأهول في أطراف قرية شنان جنوبي ادلب، تعرض لهجوم بطائرة مسيّرة انتحارية انطلقت من مواقع قوات النظام، دون وقوع إصابات. وأضاف الدفاع المدني أن طائرة مسيرة انتحارية تابعة للنظام استهدفت أيضاً سيارتين مدنيتين مركونتين بالقرب من بعضهما في قرية دير سنبل في ريف إدلب الجنوبي، دون وقوع إصابات.
تعرض منزل مدني غير مأهول في أطراف قرية شنان جنوبي #إدلب، لهجوم بطائرة مسيّرة انتحارية انطلقت من مواقع قوات النظام، اليوم الأربعاء 10 تموز، فرقنا لم تتلقَ أي بلاغ عن مصابين بين المدنيين في المكان.#الخوذ_البيضاء
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) July 10, 2024
من جهة أخرى، شن الطيران الحربي الروسي اليوم غارات أخرى استهدفت مواقع مفترضة لتنظيم "داعش" في البادية السورية، فيما ذكرت شبكات محلية منها "فرات بوست" أن طائرة روسية هبطت بصورة مفاجئة الليلة الماضية في القاعدة العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" قرب منطقة جبل الإذاعة غربي عين العرب (كوباني)، قبل أن تعود للتحليق بعد حوالي ساعة متجهة نحو الغرب.
تصاعد الاشتباكات جنوب سورية
وفي السياق نفسه، تصاعدت الاشتباكات في ريف درعا بجنوب سورية بين مجموعات محلية كانت سابقاً ضمن فصائل الجيش الحر، التابع للمعارضة السورية، وبين قوات النظام السوري في ريف درعا جنوبي سورية، اليوم الأربعاء، على خلفية اعتقال سيدة من ريف درعا صباح اليوم من قبل الأجهزة الأمنية في مبنى الهجرة والجوازات بالعاصمة دمشق. وقال الناشط أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن مسلحي الفصائل المحلية استهدفوا بقذيفة "آر بي جي" عربة عسكرية مصفحة لقوات النظام على حاجز الطيرة، فيما هاجم مسلحون آخرون مفرزة لشعبة الأمن العسكري في مدينة نوى بريف درعا الغربي.
وتأتي الاشتباكات عقب مهلة أطلقتها مجموعات محلية في مدينة أنخل والبلدات المجاورة لقوات النظام للإفراج عن السيدة، وقال "تجمع أحرار حوران" إن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة تدور رحاها في محيط حاجز الطيرة في إنخل، فيما يواصل مقاتلون محلّيون إطباق حصارهم على مركز أمن الدولة في المدينة، مهددين بالتصعيد في حال عدم الإفراج عن السيدة هذا اليوم، وذلك وسط استنفار لقوات النظام في القطع العسكرية القريبة من الحاجز، واستقدام تعزيزات من جانب قوات النظام إلى محيط مدينة إنخل. ولاحقًا، أفرجت قوات النظام السوري عن السيدة هديل الداغر بعد ساعات على احتجازها من مبنى الهجرة والجوازات في العاصمة دمشق، والتي تسبب اعتقالها باندلاع اشتباكات في مدينة انخل وبلدات مجاورة في درعا.
ويعمد الأهالي والمسلحون المحليون في محافظتي درعا والسويداء عادة إلى احتجاز ضباط وعناصر من قوات النظام، أو حصار حواجز وعسكرية ومقار أمنية، للضغط على النظام السوري للإفراج عن أبنائهم المعتقلين، وغالباً ما يستجيب النظام لتلك المطالب، خوفاً من التصعيد وانفلات الأوضاع أمنياً ضد قواته في المحافظة.
وفي شأن آخر، يصادف اليوم، 10 يوليو/تموز، الذكرى الـ24 لتسلم بشار الأسد السلطة في سورية عقب وفاة والده حافظ الأسد عام 2000، وبهذه المناسبة أصدرت السفارة الأميركية في دمشق بياناً قالت فيه إن نظام بشار الأسد ومنذ بداية الصراع في سورية عام 2011، كان مصدراً لعدم الاستقرار الإقليمي، و"ارتكب فظائع خطيرة ضد شعبه وخلق أزمة إنسانية وخيمة". وقال البيان الذي نُشر على صفحة السفارة على منصة إكس إن الولايات المتحدة ستواصل تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان وتجاوزاتها في جميع أنحاء سورية.