حقّقت المعارضة اليمينية فوزاً كبيراً في انتخابات مجالس الأقاليم الفرنسية، التي جرت أمس الأحد، إذ مني الحزب الاشتراكي الحاكم بهزيمةٍ قاسية، في حين فاز حزب "الاتحاد من اجل حركة شعبية"، بزعامة الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي، وحلفاؤه الوسطيون في "اتحاد الديمقراطيين والمستقلين" بـ 66 من أصل 101 دائرة، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
في المقابل فاز اليسار بـ 33 دائرة، في حين لا تزال هناك دائرة واحدة، هي فوكلوز (جنوب)، لم تحسم فيها النتيجة بعد. بذلك، تكون قد انتقلت 25 دائرة من كفة اليسار إلى كفة اليمين، في حين أنّ دائرةً واحدة فقط، سلكت الاتجاه المعاكس.
حزب "الجبهة الوطنية" تمكّن من حصد العديد من المقاعد، في نتيجةٍ وصفتها زعيمة الحزب مارين لوبان بـ"النجاح الرائع"، الذي يشكّل "دعامةً لانتصارات الغد"، منوّهةً بـ"المستوى الانتخابي الاستثنائي" لحزبها.
ومن أبرز الأقاليم التي خسرها الحزب الاشتراكي، لمصلحة اليمين إقليم كوريز (جنوب غرب)، دائرة الرئيس فرنسوا هولاند، وإقليم ايسون (قرب باريس) ومعقل رئيس الوزراء مانويل فالس.
اقرأ أيضاً: انتخابات الأقاليم الفرنسية: الكلّ رابح... في اليمين
وفي هذا السياق أقرّ رئيس الوزراء الفرنسي، بأنّ "اليمين الجمهوري" حقق انتصاراً "لا جدال فيه، أمام يسار "مشرذم جدا"، ويشهد تراجعاً واضحاً"، مندداً بـ"النتائج العالية جداً لليمين المتطرف"، الذي يشكل "خطراً مميتاً على البلاد".
في المقابل، رأى ساركوزي أنّ انتخابات الأحد شكّلت "رفضاً لا لبس فيه من الناخب للسلطة، إذ لم يسبق لأكثرية أن خسرت هذا الكم من المقاعد، ولم يسبق أبداً أن واجهت سلطة قائمة مثل هذا الكم من انعدام الثقة والرفض"، مؤكداً أنّ "التناوب يسير ولا شيء سيعترض طريقه".
واعتبرت هذه الانتخابات بمثابة آخر اختبار للانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في العام 2017، قبل انتخابات المناطق المقررة في نهاية العام 2015.
اقرأ أيضاً: انتخابات الأقاليم الفرنسية اليوم: اليمين يُمهّد للانتصار واليسار للهزيمة
