فيلتمان "الأممي" يدين المواقف الفلسطينية ويتجاهل انتهاكات الاحتلال

11 مارس 2015
فيلتمان يعبر عن مواقف أميركية (فرانس برس)
+ الخط -
تتسع الهوة بين ممثلي الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسها بان كي مون من جهة، وبين تقارير منظمات الأمم المتحدة كالأنروا واليونيسف، على سبيل المثال لا الحصر، وتقاريرها التي تعكس صورة أكثر واقعية للوضع المأسوي للفلسطينيين تحت الاحتلال، والانتهاكات الإسرائيلية للقانون الإنساني والدولي.

مجدداً يدلي أحد المسؤولين الكبار في الأمم المتحدة وممثل الأمين العام للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، بتصريحات تدين المواقف الفلسطينية، ويتهرب من الإجابة عن أسئلة "العربي الجديد" وصحفيين آخرين حول الانتهاكات الإسرائيلية.

وكان فيلتمان قد عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أمس الثلاثاء، مؤتمراً صحفياً تحدث فيه عن الأوضاع السياسية في عدة دول، وعن مساعي الأمم المتحدة في ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. ورداً على سؤال صحفي حول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأخيرة بعدم نية حكومته الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، قال فيلتمان إن "حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يبدو واقعياً ويمكن تنفيذه، هناك إحباط عند الإسرائيليين وهناك مسألة الأمن، وإحباط عند الفلسطينيين واستمرار الاحتلال، وكذلك عند المجتمع الدولي بسبب عدم تقدم المساعي الدولية في هذا الصدد".

وأضاف في هذا السياق رداً على سؤال آخر، "إننا نشعر بقلق شديد من إعلان منظمة التحرير الفلسطينية عن توصيتها بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل... وهذه الخطوة تشكل مثالاً صارخاً ومريباً لخطوات أحادية يتخذها أحد الجانبين، وتبتعد عن خطوة في الاتجاه الصحيح للمفاوضات والحل النهائي".
وفي الوقت الذي لم تعتمد فيه السلطة ورئيسها محمود عباس، توصية المجلس المركزي للمنظمة في هذا الصدد، بل إن الرئيس عباس رفض أو "أجل" تنفيذ قرار المنظمة، لكن هذا لم يثن فيلتمان عن إدانة هذه الخطوة "الرمزية".
ورفض فيلتمان الرد على أسئلة لـ"العربي الجديد"، خلال المؤتمر الصحفي، وإدانة تصريحات سياسيين إسرائيليين، لا تعترف بحدود الدولة الفلسطينيية على الأراضي المحتلة عام 1967. بل إن السياسي والدبلوماسي الأميركي السابق، فضل التهرب من الإجابة والحديث عن المصالحة الفلسطينية ومساعي الأمم المتحدة واتفاقيات أوسلو.

ومهما يكن من صحة أو عدم صحة ما قاله فيلتمان، حول المصالحة الفلسطينية واتفاقية أسلو، فإن وصفه للمواقف الفلسطينية بأنها أحادية الجانب، يتبنى موقف الإدارة الأميركية وتصريحاتها المشابهة في هذا الصدد والداعمة لإسرائيل قلباً وقالباً.