مقتل القنطار..إسرائيل الرسمية تصمت وإعلامها يثرثر

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
20 ديسمبر 2015
208A1C41-ECB5-4951-9D38-29DDEA5AA139
+ الخط -


التزمت إسرائيل الرسمية صباح اليوم الصمت في كل ما يتعلق بعملية اغتيال سمير القنطار الليلة عبر غارة جوية استهدفت موقعاً تابعاً لحزب الله في الجرمانة قرب دمشق. ولم يصدر أي تعليق عن الجهات الأمنية أو السياسية في كل ما يتعلق بالعملية.

في المقابل، أسهب الإعلام الإسرائيلي، في إبراز العملية عبر الاختباء وراء ستار النقل عن مواقع عربية وفي مقدمتها تلفزيون المنار والمواقع السورية المختلفة، مع ذلك ألمح المراسلون العسكريون، بشكل أقرب ما يكون إلى التصريح أن سلاح الجو الإسرائيلي هو من يقف وراء العملية.

وفي هذا السياق، قال مقدم البرنامج الصباحي في القناة العاشرة، غاي مروز متهكماً: "إنه صحيح أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن العملية، إلا أنه من الواضح أنه لا الحكومة الإسبانية ولا سلاح جوها يقفون خلف العملية".

وأبرز الإعلام الإسرائيلي في هذا السياق تفاصيل العملية التي نفذها سمير القنطار قبل أربعين عاماً، في الجليل وأسفرت عن مقتل أربعة إسرائيلين، كما سارعت القنوات والمواقع الإسرائيلية إلى محاولة إجراء مقابلة مع إحدى عائلات قتلى العملية، لتنقل عن الإسرائيلية سمدار هدار التي قتل زوجها في العملية تعليقها عن العملية بأنها بمثالة تحقق "للعدل التاريخي".

وأشار المعلق العسكري في القناة العاشرة، ألون بن دافيد، إلى أنه في الوقت الذي تلتزم فيه أجهزة الأمن الإسرائيلية والمستوى السياسي فيها الصمت حيال العملية، إلا أنه ليس واضحاً بعد ماذا سيكون حجم ونوعية الاستعداد الإسرائيلي لمواجهة رد فعل من حزب الله، لا سيما أن الحزب سبق له أن رد على عملية اغتيال نجل عماد مغنية باستهداف موكب عسكري على الحدود اللبنانية مع إسرائيل أسفر يومها عن مقتل ضابط إسرائيلي.

وكثفت الصحف والمواقع الإسرائيلية اليوم، على نحو خاص الحديث عن نشاط سمير قنطار بعد تحريره في صفقة التبادل بين حزب الله وإسرائيل مقابل جثامين الجنديين الإسرائيليين، إلداد ريجف وأودي جولفاسيروالعقيد احتياط الحنان تيننباوم، وتركيز نشاط قنطار في الأعوام الثلاثة الأخيرة لبناء شبكات لحزب الله في الجانب السوري من هضبة الجولان، في سعي واضح لتوفير مبرر للعملية الإسرائيلية.

وبالرغم من الصمت الرسمي الإسرائيلي، إلا أن الإعلام الإسرائيلي أشار إلى اعتراف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو مؤخراً عن أن إسرائيل تقم بعمليات داخل سوريا من حين لآخر.

مع ذلك فإنه من الواضح أن العملية التي نفذتها إسرائيل الليلة، جاءت بالرغم من التنسيق المعلن بين إسرائيل وروسيا في كل ما يتعلق بتقاسم الأجواء السورية، والحرص الإسرائيلي على ألا يؤدي النشاط الروسي في سوريا، وخاصة انتشار سلاح الجو الروسي إلى تقييد حرية حركة سلاح الجو الإسرائيلي في الأجواء السورية. وقد سبق أن تم الاتفاق على خطوط أساسية للتعاون والتنسيق الروسي الإسرائيلي منذ سبتمبر/أيلول أثناء زيارة خاطفة قام بها نتنياهو إلى موسكو رافقه فيها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال جادي أيزنكوت. وتمخضت الزيارة عن تشكيل لجنة روسية إسرائيلية مشتركة لتنسيق تحركات الطيران الحربي الروسي والإسرائيلي في الأجواء السورية، لمنع وتفادي مواجهة جوية ومعارك جوية بين القوات الروسية وتلك الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً: إسرائيل تعزّز تنسيقها مع روسيا لتحقيق مصالحها في سورية 

ذات صلة

الصورة
تظاهرات في إسرائيل لإسقاط نتنياهو، 23 يونيو 2024 (Getty)

سياسة

شارك عشرات الآلاف بتظاهرات في إسرائيل وُصفت بالأضخم منذ بدء الحرب على غزة، للمطالبة بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو وإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس.
الصورة
نتنياهو يلقي خطابًا في القدس، 12 مايو 2024 (فرانس برس)

سياسة

ظهر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مدافعاً عن انتهاكات جيشه والاتهامات الحقوقية والأممية بتعمد حجب المساعدات عن القطاع المحاصر
الصورة
جندي إسرائيلي مشارك في الحرب على غزة، 8/2/2024 (جاك غويز/ فرانس برس)

سياسة

هدد جندي إسرائيلي يشارك في الحرب على غزة بتمرد عسكري واسع حال قرر وزير الأمن يوآف غالانت إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة، أو الانسحاب من القطاع
الصورة
جنود من "نتساح يهودا" في تدريب سنوي (فرانس برس)

سياسة

قال قادة إسرائيليون إنّهم سيتصدون لأيّ عقوبات تفرض على أيّ وحدة عسكرية، بعد عزم وشنطن على اتخاذ قرار ضد وحدة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية
المساهمون