السيسي يفضّل نائباً منتخَباً لرئاسة البرلمان: حظوظ صيام تتراجع

20 ديسمبر 2015
سامح سيف اليزل أصبح من المرشحين الجديين (العربي الجديد)
+ الخط -
اتخذ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس السبت، قراراً يقضي بأن يكون رئيس البرلمان الجديد الذي ينعقد نهاية الشهر المقبل، من النواب المنتَخبين، بعدما وجد أنّ اختيار أحد النواب الذين سيعيّنهم لرئاسة البرلمان، سيشكّل له حرجاً في الداخل والخارج. وبذلك، يفتح السيسي المجال أمام ائتلاف "دعم مصر" الذي يمثّل الأكثرية النيابية لترشيح عدد من الشخصيات ذات الخلفية القانونية أو ذات الثقافة العالية لتولي هذا المنصب.

وتقول مصادر حزبية لـ"العربي الجديد"، إن السيسي أرسل "إشارة مفاجئة" إلى إدارة "الائتلاف"، بصرف النظر عن تولّي القاضي السابق سري صيام، الذي سيكون أحد المعيّنين بقراره، لمنصب رئيس البرلمان، وطالب "الائتلاف" بتزكية شخص أو أكثر للاختيار في ما بينهم، على أن يتم هذا خلال الساعات القليلة المقبلة.

وتضيف هذه المصادر، أنّ الدوائر الأمنية داخل النظام، اعترضت سابقاً على تولّي صيام المنصب، بحجة أنّ هذا الأمر سيضعف الأداء البرلماني بشكل كامل، على الرغم من الخبرة الطويلة التي يتمتع بها الرجل كمستشار سابق لرئيسي مجلس الشعب السابقَين، رفعت المحجوب وفتحي سرور، وذلك بسبب قدومه من قائمة المعيّنين.

وحذّرت الدوائر الأمنية، من أنّ تعيين صيام سيضع السيسي، مرة أخرى، في مقارنة مع الرئيس المخلوع حسني مبارك، الذي كان صاحب سابقة اختيار "الحزب الوطني" المنحلّ حالياً، الحاكم لرئيس مجلس الشعب من المعينين، عندما اختار المحجوب رئيساً للبرلمان. وقال مبارك حينها، كلمته الشهيرة للنواب المعترضين، "زعلانين ليه.. ما كلّكم معيّنين"، قاصداً بذلك هزلية إجراءات الانتخابات.

وترجّح المصادر الحزبية، أن يكون الأستاذ الجامعي علي عبدالعال المرشح الأوّل لهذا المنصب. وقد فاز عبدالعال بعضوية البرلمان من خلال وجوده بقائمة "في حب مصر" عن قطاع الجيزة والصعيد. وعبدالعال أستاذ القانون الدستوري في جامعة عين شمس، وصديق مقرّب لرئيس مجلس الشعب الأسبق، فتحي سرور. كما كان عضواً في لجنة العشرة لمراجعة الدستور الحالي، وعضواً في لجنة تقسيم الدوائر الانتخابية، ما يؤكد انتماءه للنظام الحالي وعلاقته الوطيدة بالعمل الحكومي.

أما المرشّح الثاني، فهو رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أسامة العبد، والذي أشرف على قرارات فصل طلاب جماعة "الإخوان المسلمين"، ودخل في معركة معهم، انتهت بإحالة العديد من الطلاب إلى المحاكم الجنائية. وفاز العبد بمقعده النيابي، بعدما ترشّح مستقلاً على أحد المقاعد الفردية في دائرة دمياط، ولا صلة تنظيمية بينه وبين الأحزاب المشكلة للأكثرية النيابية، لكنه مؤيد للسيسي ولا يعارض الانضمام للائتلاف الجديد.

أمّا المرشح الثالث، فهو رئيس ائتلاف الأكثرية، سامح سيف اليزل نفسه، الذي فاز بمقعده النيابي بعدما ترشح على رأس قائمة "في حب مصر" في القاهرة والدلتا، والمعروف بعلاقاته الوطيدة بالدوائر الأمنية والمخابراتية، وبقربه الاستثنائي من المؤسسة العسكرية. وتمت تزكية اليزل رئيساً للأكثرية، أمس الأول الجمعة. وفي حالة توليه هذا المنصب، سيكون النائب أسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق، زعيماً للأكثرية النيابية.

اقرأ أيضاً: فتنة "ائتلاف الدولة" تضرب الأحزاب المصرية

المساهمون