جدل بعد تصريحات وزيرة تونسية تدعو لـ"التعايش مع إسرائيل"

01 ديسمبر 2015
اتّهمت كربول بالسعي للتطبيع مع إسرائيل (فرانس برس)
+ الخط -
خلّفت تصريحات وزيرة السياحة التونسية السابقة، آمال كربول، أمس الإثنين، حول تعايش الأديان في تونس جدلاً كبيراً على صفحات التواصل الاجتماعي، واستهجن التونسيون تلك التصريحات، مجددين رفضهم التطبيع مع إسرائيل.

وجاءت تصريحات كربول ضمن تظاهرة "صالون تاد إكس" التي تحتضنها برلين. وتناقل التونسيون تسجيلها الذي ردت فيه على مساءلتها في المجلس التأسيسي، بسبب محاولاتها إدخال إسرائيليين إلى تونس، بحجة تنمية السياحة.

وادعت كربول أنّها سعت بوسائل مختلفة إلى الدفاع عن حقوق المواطن اليهودي في العيش والاستقرار في تونس، وأنها كانت تطمح إلى إحياء فترة التعايش التي جمعت المسلمين باليهود في الأندلس، وخططت لدعوة جميع اليهود من جميع مناطق العالم، بما في ذلك إسرائيل، إيماناً منها بالتعايش السلمي بين الأديان.

وقدمت بطريقة فيها الكثير من المغالطة صورة خاطئة عن تونس وسياسييها في المجلس التأسيسي، والذي دعا إلى سحب الثقة منها بعدما تبين أنّها أدت زيارات إلى إسرائيل، فضلاً عن سعيها للتطبيع مع الاحتلال.

وقالت إنّها "تبعاً لذلك، عاشت ساعات عصيبة، وإنّها اضطرت لمغادرة تونس مع أبنائها خوفاً من التهديدات التي طاولتها، والتي خضعت بموجبها إلى حراسة أمنية مشددة، حتى عندما كانت نائمة".

وعمدت الوزيرة السابقة، في كلمتها إلى الخلط بين مفهومي التعايش والتطبيع، إذ إن تونس، بحسب بعض المتابعين لتصريحاتها، تحترم جميع الأديان، وإن هناك مسيحيين ويهوداً تونسيين يعيشون بأمان منذ عقود إلى اليوم، ولم يتعرض إليهم أحد بسوء، وهم يشهدون بذلك.

واعتبر المتابعون تصريحات كربول تشويهاً لتونس وشعبها وتقديمه في صورة الشعب العنصري المتخلّف، وادّعاء لبطولة زائفة على حساب التونسيين.



اقرأ أيضاً: قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل يُطرح مجدداً في تونس

دلالات
المساهمون