الرئيس اليمني يؤكد: لن نتراجع عن إنهاء الانقلاب

29 نوفمبر 2015
هادي جدّد عزمه على بناء اليمن الموحد (فرانس برس)
+ الخط -
أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن اليمن الاتحادي الجديد هو هدف ومشروع أبناء الشعب اليمني، ولن يتراجع عن العهد الذي قطعه على نفسه بإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، وليس أمامه إلا إيقاف العابثين عن عبثهم والانقلابين عن انقلابهم والتدخل الإيراني عن مراده وأهدافه، والانتصار لشعبه وحريته وكرامته واستعادة اليمن كاملاً وفرض النظام والقانون على كل أراضيه.


وقال هادي في خطاب، وجهه مساء اليوم الأحد، من عدن العاصمة المؤقتة لليمن بمناسبة عيد الاستقلال "إن اليمن الاتحادي هو المشروع العادل الذي أقض مضاجع أعداء الشعب"، وأضاف "قدمنا التنازلات لأننا لم نكن نريد الحرب ولا الدمار ولسنا من هواة القتل والخراب، وكنا نحرص على عدم تعطيل مصالح أبناء شعبنا وكان البعض يعيب تنازلاتنا المستمرة، ولكنا كنا ندرك جيداً واقعنا وخطورة ما ينتظرنا، وها قد حصل ولم يكن أمامنا إلا خوضها مكرهين".

ووجه هادي خمسة رسائل في خطابه، حيث خاطب في رسالته الأولى شهداء الثورة والكفاح المسلح لقوات الجيش الوطني والمقاومة في مختلف المحافظات. كما حيّا الجرحى، وشدد على قوات الجيش والمقاومة مواصلة الصمود والتلاحم، فيما وجه رسالته الثانية لأبناء الشعب اليمني الذي تحمل أعباء الحرب وتعنت وصلف المليشيات وحصارها الظالم، ومصادرتها لحقه في الحياة الكريمة.

ودعا في رسالته الثالثة الحكومة وأجهزة السلطة المحلية والمؤسسات والهيئات وفروع الوزارات وموظفي الدولة في كافة الوحدات الإدارية في مختلف المحافظات إلى بذل المزيد من الجهد ومضاعفته للتخفيف من وطأة المعاناة اليومية للمواطنين وقيامهم بمسؤوليتهم.

وأشاد في رسالته الرابعة بدول مجلس التعاون الخليجي والتحالف العربي الذين شاركوه الهم والمصير، وطالب هادي في رسالته الخامسة الأمم المتحدة الاضطلاع بدورها المهم في حماية أبناء الشعب اليمني من بطش وصلف المليشيا الانقلابية التابعة للحوثي والمخلوع صالح، من خلال العمل الجاد لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.

في المقابل، أكد رئيس الحكومة، خالد بحاح، خلال لقائه اليوم في العاصمة الفرنسية باريس مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن الحكومة اليمنية، وعلى الرغم من كل المكاسب العسكرية التي تحققت، إلا أنها ما زالت تسعى لإيقاف الحرب والبدء في مرحلة سلام حقيقي ودائم.

وطالب بحاح المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالسعي بقوة والضغط على المليشيا الانقلابية من أجل تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، وخاصة القرار رقم 2216، وقبولها بتنفيذ تلك القرارات الأممية وبصورة صحيحة لضمان حقن دماء اليمنيين وإيقاف الحرب التي تشهدها بعض المحافظات اليمنية، وما خلفته من قتلى وجرحى في صفوف المدنيين ودمار في البنية التحتية.

وجدد نائب الرئيس اليمني ترحيب الحكومة بأي مشاورات لما من شأنه وضع حل لما يحدث على الساحة اليمنية، وقبول الطرف الآخر بالتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وشدد بان كي مون حرصه على إيقاف إطلاق النار واستكمال العملية السياسية وسعيها للوصول إلى حل دائم وخلق سلام بين كافة الأطراف، وإيجاد آلية مناسبة لتنفيذ القرارات الأممية.

اقرأ أيضا: اليمن: أكثر من ستة آلاف قتيل منذ بداية الحرب