تونس تتوعد بـ"الثأر" من منفذي تفجير الحافلة وتعزز جيشها

تونس
D8A6CEA0-1993-437F-8736-75AB58052F84
وليد التليلي
صحافي تونسي. مدير مكتب تونس لموقع وصحيفة "العربي الجديد".
26 نوفمبر 2015
43E696AD-EDB2-4532-83E4-006D434EEA35
+ الخط -

قال رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، اليوم الخميس، أمام نواب الشعب، إن تونس ستثأر لكل قطرة دم أريقت. متوعداً بتشديد الإجراءات، وبوضع كل إمكانيات الدولة لمواجهة خطر الاٍرهاب الذي مر إلى السرعة الموالية، وأصبح يستهدف أركان الدولة، حسب تعبيره.

الصيد تحدث اليوم أمام البرلمان في جلسة مخصصة للميزانية، بعد جلسة أولى استثنائية للوقوف عند تفاصيل الحادث الإرهابي وسط العاصمة، والإجراءات التي أقرها المجلس الأعلى للأمن، أمس الأربعاء.

من جهةٍ أخرى، شيع التونسيون، أمس، في عديد المدن، شهداء الحادث الإرهابي من أعوان الأمن الرئاسي، بعد تأبينهم في القصر الرئاسي، بإشراف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي.

وأكد معلومات أنه تم التعرف على الإرهابي صاحب الجثة رقم 13 بعد نشر صورته من طرف تنظيم "داعش" الذي تبنى العملية، وتمت مطابقة المعلومات المتعلقة به.

اقرأ أيضاَ: "داعش" يعتبر تونس أولوية لهجماته... موجبات الحرب الشاملة وشروطها

وبحسب الروايات المتواترة، فإن تونس تجنبت كارثة أكبر، رغم ضخامة الاعتداء، إذ تفيد تقارير ومعلومات متطابقة أن سائق الحافلة قام بدور بطولي، عند اعتراضه للإرهابي الذي صعد إلى الحافلة بشكل تلقائي، وكان ينوي الذهاب مع المجموعة في الحافلة.

لكن السائق الذي استغرب وجوده، سأله عن هويته، وطالبه ببطاقة العمل الأمنية، فرد بالقول إنه ذاهب إلى مصالح الأمن في قصر قرطاج ليتسلمها، غير أنّ السائق رفض ذلك وأصر على نزوله من الحافلة، لأنه لم يتعرف عليه.

وحسب الروايات التي تنقل من مكان الحادث، وقف السائق من كرسيه بهدف إنزاله، فما كان من الإرهابي إلا تفجير نفسه في مدخل الحافلة الأمامي، وهو ما يفسر الأضرار الكبيرة التي لحقت بهذا الجزء، ولكنه يفسر أيضا كيف نجا عدد كبير من أعوان الأمن من موت محقق، بحكم وجودهم في الجزء الخلفي من الحافلة.

وإذا ما تأكدت هذه الرواية التي لم يؤكدها أي مصدر رسمي، فإن الإرهابي كان ربما ينوي الذهاب إلى قصر قرطاج وتفجير نفسه هناك، أو في أقل الاحتمالات تفجير نفسه في قلب الحافلة، وربما في مكان أكثر ازدحاماً وسط تونس، وهو ما يعني أنه وقع تجنب كارثة أكبر في كل الاحتمالات.

إلى ذلك، قالت وزارة الداخلية التونسية، إنّ وحدات الأمن والحرس الوطنيين قامت، في اللّيلة الفاصلة بين 25 و26 نوفمبر، بـ526 عملية مداهمة، تمّ خلالها إيقاف 30 شخصاً يشتبه في انتمائهم إلى "تنظيم إرهابي"، وحجز مطويّات ذات "منحى إرهابي"، وسلاح ناري من نوع "سميث"، بالإضافة إلى بندقيّتي صيد عيار 16 مليم، ومعها 33 عيارا ناريا، وعدد من الوحدات المركزيّة للحواسيب. وأذنت النّيابة العموميّة بالاحتفاظ بالمشتبه فيهم.

بدورها، أعلنت وزارة الدفاع التونسية، اليوم، عن أكثر من 200 انتداب متخصص، بالإضافة إلى انتداب عدد من تلامذة جنود متطوعين (ذكور) لفائدة جيش البحر، وتلامذة رقباء (ذكور) لفائدة جيش البحر، وتلامذة ضباط صف بالبحرية (ذكور) للعمل بجهتي صفاقس وجرجيس.

اقرأ أيضاً: الصدمة تسيطر على الشارع التونسي: لا أحد بمأمن 

ذات صلة

الصورة
تواصل الاحتجاجات ضد "هيئة تحرير الشام"، 31/5/2024 (العربي الجديد)

سياسة

شهدت مدن وبلدات في أرياف محافظتي إدلب وحلب الواقعة ضمن مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام احتجاجات ضد زعيمها أبو محمد الجولاني وجهازها الأمني
الصورة
تنظيم داعش/فرنسا

سياسة

رفعت فرنسا، أول من أمس الأحد، مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك في أعقاب هجوم موسكو الدموي الذي تبناه تنظيم "داعش"، مستعيدة تهديدات عدة للتنظيم.
الصورة

سياسة

قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، اليوم الأحد، إن إرهابيين نفذا هجوما بقنبلة أمام مباني الوزارة في أنقرة، مضيفا أن أحدهما قتل في الانفجار بينما قامت السلطات هناك "بتحييد" الآخر.
الصورة

مجتمع

أعلنت السلطات الصحية العراقية، انتشال 5 آلاف و244 جثة من تحت أنقاض المناطق المهدمة بمحافظة نينوى، بعد 6 سنوات مضت على تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش" الذي اجتاحها صيف العام 2014.
المساهمون