الطيران الإستراتيجي الروسي يشن ضربات مكثفة ثانية في سورية

19 نوفمبر 2015
100 طلعة قتالية تستهدف 190 موقعاً من قاعدة حميميم(يوتيوب)
+ الخط -

شن الطيران الحربي الروسي اليوم الأربعاء ضربات مكثفة ثانية على أهداف في محافظات الرقة ودير الزور وحلب وإدلب.

وقال أندريه كارتابولوف، رئيس إدارة العمليات بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية: "عند الساعة الخامسة صباحاً بتوقيت موسكو، شنت القوات الجوية الفضائية الروسية ضربة مكثفة ثانية على مجموعات مسلحة للإرهابيين".

وأضاف أن الغارات بواسطة القاذفات البعيدة المدى "تو-22إم3" استهدفت ستة مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، داعش، في محافظتي الرقة ودير الزور، كما جددت هذه القاذفات الغارات على أهداف في المحافظتين في المساء.

وأشار كارتابولوف إلى أنه عند الساعة التاسعة صباحاً أطلقت القاذفات الاستراتيجية "تو-160" 12 صاروخا مجنحا على مواقع لـ"الدولة الإسلامية" في حلب وإدلب.

وبالتزامن مع التأكد من فرضية وقوع عمل إرهابي أدى إلى تحطم الطائرة الروسية بسيناء، كثفت روسيا عمليتها في سورية، وضاعفت عدد الطلعات، ووظفت طيرانها الاستراتيجي البعيد المدى في الضربة المكثفة الأولى أمس الثلاثاء.

وبذلك، تم استخدام القاذفات الاستراتيجية "تو-160" و"تو-95 إم إس" في أعمال القتال لأول مرّة على الإطلاق.

ويشير الخبير العسكري ميخائيل ريابوف إلى أن "توظيف القاذفات الاستراتيجية أتاح شن غارات مع الإقلاع من قواعد جوية داخل روسيا وليس من قاعدة حميميم فقط. ويضيف لـ"العربي الجديد": "على عكس قاذفات "سو-34"، يمكن استخدامها لإطلاق صواريخ مجنحة من فئة جو - أرض".      

وتعتبر القاذفة الاستراتيجية "تو-160" التي تؤدي الخدمة ضمن القوات النووية الاستراتيجية الروسية، أكبر طائرة تفوق سرعتها سرعة الصوت في تاريخ الطيران الحربي، ويطلق عليها الطيارون اسم "البجعة البيضاء".

وإلى جانب الطيران البعيد المدى الذي يقلع من داخل روسيا، قررت وزارة الدفاع الروسية تنفيذ 100 طلعة قتالية تستهدف 190 موقعاً من قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية اليوم.

وعلاوة على ذلك، بدأ الطيران الروسي ما أطلقت وزارة الدفاع عليه اسم "الصيد الحر" لصهاريج نقل منتجات النفط في المناطق الخاضعة لسيطرة "الدولة الإسلامية". وبثت صفحة الوزارة على موقع "يوتيوب" مقطع فيديو لقصف مصفاة تابعة لـ"داعش". 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد أن روسيا ستتصرف في بحثها عن المسؤولين عن إسقاط طائرتها، بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تتيح الدفاع عن النفس، فيما أشار وزير خارجيته، سيرغي لافروف، إلى أن العمل الإرهابي فوق سيناء كان هجوماً على مواطنين روس، أي هجوماً على الدولة.

المساهمون