استمع إلى الملخص
- المفاوضات تشمل ثلاث مراحل: وقف إطلاق النار، انسحاب القوات، وإدخال المساعدات وإطلاق المعتقلين، مع وساطة قطر ومصر لتقليص الفجوات.
- واشنطن والقاهرة تسعيان لخفض التصعيد الإقليمي في ظل تهديدات إيران وحزب الله، مع إشادة بايدن بجهود مصر ومفاوضات بناءة في الدوحة.
بايدن بحث مع أمير قطر آخر تطورات الأوضاع بغزة والأراضي الفلسطينية
كثفت واشنطن مبادراتها لضمان الوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة
مسؤول أميركي: مفاوضات الدوحة من أكثر المحادثات البناءة بشأن غزة
قال الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة "نحن أقرب من أي وقت مضى" من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة "لكننا لم نتوصل إليه بعد". وأضاف بايدن للصحافيين في البيت الأبيض "لا أريد أن أجلب حظاً سيئاً لأي شيء.. ربما يكون لدينا شيء ما، لكننا لم نصل إلى ذلك بعد". ومضى قائلاً "إنه أقرب بكثير مما كان قبل ثلاثة أيام. لذا، دعونا نحتفظ بالأمل". وفي وقت لاحق الجمعة، أضاف بايدن "لا ينبغي لأي طرف في الشرق الأوسط أن يقوض جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن" الذي بات يلوح في الأفق، وفقاً لاعتقاده.
وكثفت واشنطن مبادراتها الجمعة سعياً لضمان الوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ويتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في هذا السياق إلى إسرائيل نهاية الأسبوع لتجاوز آخر التباينات تمهيداً للتوصل إلى اتفاق. وفي انتظار استئناف المحادثات في القاهرة، ستواصل الفرق الفنية العمل على التفاصيل "بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، بالإضافة إلى الجزئيات المتعلقة بالرهائن والمحتجزين"، بحسب البيان.
وتجري المفاوضات على أساس طرح أعلنه الرئيس بايدن في 31 مايو/أيار وينصّ على ثلاث مراحل تشمل وقفاً لإطلاق النار وانسحاباً للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة وإدخال مساعدات وإطلاق معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وبحث بايدن في اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني جهود الوساطة بشأن وقف الحرب في قطاع غزة والتطورات الإقليمية. جاء ذلك عقب اختتام جولة مفاوضات بالدوحة حول غزة، بإعلان الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) تقديم واشنطن مقترحاً جديداً لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس، كاشفين عن محادثات أخرى بالقاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل.
ووفق بيان للديوان الأميري القطري، تلقى أمير قطر اتصالاً هاتفياً من بايدن بحث خلاله الجانبان "آخر تطورات الأوضاع بغزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة لإنهاء الحرب على القطاع، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". وأضاف البيان أن الاتصال تناول، كذلك، "مستجدات العلاقات الاستراتيجية بين قطر والولايات المتحدة، والسبل الكفيلة لتطويرها".
في السياق، بحث بايدن مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في اتصال هاتفي، مساء الجمعة، نتائج مفاوضات الدوحة حول وقف الحرب على قطاع غزة، واتصالات القاهرة لمنع التصعيد في المنطقة، وتطورات الأزمة بالسودان. وقال بيان للرئاسة المصرية إن السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من بايدن "تناول تطورات الأوضاع بالمنطقة وجهود استعادة الاستقرار الإقليمي". وخلال الاتصال الهاتفي، استعرض السيسي وبايدن "نتائج جولة المفاوضات التي عقدت بالدوحة على مدار اليومين الماضيين.. واتفقا على مواصلة وتكثيف الجهود المشتركة خلال الأيام المقبلة للتوصل لاتفاق في هذا الصدد". كما تناول الرئيسان "مجمل الموقف الإقليمي"، وفق بيان الرئاسة المصرية. وأكد السيسي "استمرار الاتصالات المصرية مع مختلف الأطراف في المنطقة؛ للحث على عدم التصعيد وضبط النفس، في ضوء خطورة الوضع بالشرق الأوسط".
وخلال الأيام الأخيرة، أجرى وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي، اتصالات عدة ولا سيما مع إيران، وزار لبنان الجمعة، في إطار مساعي القاهرة خفض التصعيد في المنطقة بالتزامن مع تهديد إيران وحزب الله اللبناني بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية والقيادي بالحزب فؤاد شكر، أواخر يوليو/ تموز الماضي.
وتأمل واشنطن، التي تتحدث عن مضي مفاوضات الدوحة في "أجواء إيجابية"، أن يسهم التوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل على وقف حرب الأخيرة على غزة وتبادل الأسرى، في ثني إيران و"حزب الله" عن الرد على اغتيال هنية وشكر.
وشدد الرئيس المصري، خلال الاتصال مع بايدن، على "ضرورة احترام سيادة الدول وتجنيب المنطقة الانزلاق إلى حلقة مفرغة من المواجهات والعنف". وهو ما "ثمنه" الرئيس الأمريكي، مشيداً بـ"حجم التواصل والتنسيق المستمر والمشترك، الذي يعكس قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين"، بحسب بيان الرئاسة المصرية.
مسؤول أميركي: مفاوضات الدوحة من أكثر المحادثات البناءة
قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لوكالة "رويترز"، يوم الجمعة إن مفاوضات الدوحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل إلى اتفاق لتحرير الرهائن من أكثر المحادثات البناءة التي أجرتها الأطراف منذ أشهر. وأضاف أن المفاوضين يعتقدون أن الاتفاق جاهز للمضي قدماً، وإن كان لا يزال يلزم إنجاز بعض الأعمال.
وذكر المسؤول الذي تحدث لصحافيين طالباً عدم نشر اسمه "اتفق جميع المشاركين على مدى الثماني والأربعين ساعة الماضية على وجود روح جديدة هنا لاختتام الأمر". وتابع أن واشنطن قدمت اليوم الجمعة مقترحاً يسد إلى حد كبير جميع الفجوات بين الطرفين في المحادثات.
(العربي الجديد، وكالات)