رئيس "اتحاد قبائل سيناء" للسيسي: الحل الأمني سيزيد القتل

17 نوفمبر 2015
تحوّلت سيناء بعد الانقلاب إلى ساحة حرب (Getty)
+ الخط -



وجه أحد رموز قبيلة السواركة، في سيناء، الشيخ إبراهيم المنيعي، نداء للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، محذراً من "خطوة الأوضاع التي تعيشها المنطقة برمتها، حيث إن سيناء جزء محرك فيها"، معتبراً أن "الحل الأمني لن يأتي إلا بالمزيد من القتل للأبرياء".

وطالب المنيعي، في بيان نشر على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بـ"ضرورة فتح حوار وطني بين جميع القبائل، وخاصة الشباب، لتفادي الواقع الخطير الذي تعيشه سيناء من مخاطر الحرب الأهلية والانزلاق في مغبات العنف والعنف المضاد".

ودعا إلى "تغيير الأسلوب الذي تتعامل به الدولة مع أهل سيناء؛ إذ ينبغي أن تتحمل الدولة المسؤولية، وأن تشرع في خلق أرضية للحوار تتمثل في التوقف عن الاعتقالات العشوائية على أساس الهوية والقصف المدفعي لمنازل الأهالي والإخفاء القسري وهدم المنازل المستمر".

وحدد "آليات من شأنها امتصاص الغضب الشعبي، مثل تحديث شبكات الطرق والصرف الصحي والخدمات العامة من كهرباء وصحة وترميم المدارس وبناء ما تهدم منها".

طالب المنيعي أيضاً بـ"قرار جمهوري يشمل العفو العام عن كل من لم تتلوث يداه بدماء المسلمين، والبدء في التنمية الحقيقية الشاملة والملموسة على أرض الواقع"، مشيراً إلى أن "الحل الأمني لن يأتي إلا بالمزيد من القتل للأبرياء".

ويترأس المنيعي منظمة أهلية تحمل اسم "اتحاد قبائل سيناء"، وهو من سكان منطقة الشيخ زويد، وتعد قبيلة السواركة الأكثر تضرراً من الاشتباكات الدائرة بين مسلحي تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وبين قوات الجيش والشرطة.

وسبق لإسرائيل أن صنّفت عام 2012 قبيلة السواركة منظمة "إرهابية"، فقد اشتهرت الأخيرة بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي لسيناء في سبعينيات القرن الماضي.

وكانت سيناء، شرقي مصر، قد تحوّلت، منذ انقلاب يوليو عام 2013 إلى ساحة قتال بين مسلحين ينتمون إلى تنظيمات جهادية والقوات المسلحة المصري. ويرى خبراء أن تصرفات الجيش ضد أهالي سيناء تنتج باستمرار حاضنة شعبية للمتطرفين.

اقرأ أيضاً: ولاية سيناء يفجّر آلية عسكرية للجيش المصري


 

 

المساهمون