درعا: "النصرة" تقتل قادة في فصيل بايع داعش

15 نوفمبر 2015
مقاتلو درعا يشككون في فصيل "شهداء اليرموك" (الأناضول)
+ الخط -
قتلت جبهة النصرة، اليوم الأحد، قائد "لواء شهداء اليرموك" المتهم بمبايعة تنظيم داعش"، أبو علي البريدي الملقب بالخال، ومعه مجموعة من قيادات اللواء، منهم أبو عبدالله الجاعوني، والقحطاني، خلال عملية انغماسية انتحارية، في حين أصدر "جيش الفتح"، الذي يضم جبهة النصرة في درعا، بياناً أمهل عبره عناصر "شهداء اليرموك" 24 ساعة لتسليم أنفسهم وسلاحهم، على أن يتم إخضاعهم لدورة شرعية ثم يخلى سبيلهم.

وقال الناشط الإعلامي، أبو قاسم الدرعاوي، من ريف درعا، (وهو اسم مستعار بسبب التهديدات الأمنية)، لـ"العربي الجديد"، إنه "خلال اجتماع قيادات لواء شهداء اليرموك تم تفجير في مقر الاجتماعات في بلدة جمله بريف درعا، ونسفها مما أدى إلى مقتل قائد اللواء محمد سعد البريدي، الملقب بأبو علي، والعسكري محمد سامي الجاعوني الملقب بأبو عبدالله، إضافة إلى عدد من القياديين الآخرين".

اقرأ أيضاً: من يقطع رؤوس فصائل المعارضة في درعا؟


وأفاد ناشطون، أن العملية نفذت عبر انغماسيين من قرية محجة، يلقبان أبو عصام محجة، وأبو عائشة محجة، وهما من تنظيم "جبهة النصرة".

وأضاف: "عقب وقت قصير من تنفيذ العملية، قامت جبهة النصرة بإطلاق الرصاص في الهواء فرحين بمقتلهم، وإعلاء التكبيرات"، معرباً عن اعتقاده أن "تستغل جبهة النصرة ما قد ينتج من تخبط داخل اللواء إثر هذه العملية، لتشن هجوماً مباغتاً لقتل عناصره وأخذ سلاح اللواء".

وعمّا يتم تناقله من أنباء عن تعيين أبو عبيدة قحطان أميراً عاماً للواء "شهداء اليرموك"، عقب مقتل الأمير السابق أبو علي البريدي، قال إن "الأمر وارد، فأبو عبيدة قحطان فلسطيني كان يسكن في الأردن، وهو أول من أسس اللواء مع أبو علي البريدي، كما أنه الداعم الأساسي للواء".

وتفيد تقارير إعلامية، أن أبو علي البريدي (الخال) كان معتقلاً في سجن صيدنايا العسكري عام2011، ليطلق النظام السوري سراحه ثم يشكل لواء شهداء اليرموك الذي حمل السلاح في وجه النظام في الأشهر الأولى للحراك السلمي للشعب السوري، كغيره من قادة فصائل إسلامية أخرى.

ولفت إلى أنه "منذ صباح اليوم قامت جبهة النصرة باقتحام عدة منازل في بلدة سحم الجولان، حيث قاموا باعتقال عدد من الأشخاص، كما تم إعدام شخصين ميدانياً، ناشرة الحواجز المسلحة في منتصف البلدة وعلى أطرافها"، مضيفاً "أما شهداء اليرموك فقد تراجع لمواقعه الدفاعية، بعد أن كان، أول أمس، اقتحم سحم الجولان، وفجر مقرات وقتل قيادي لجبهة النصره، ثم انسحب منها".

وحول مدى استجابة عناصر اللواء لبيان "جيش الفتح"، الذي دعاهم لتسليم أنفسهم وسلاحهم خلال 24 ساعة، استبعد الناشط الإعلامي أن "يلقى هذا البيان استجابة تذكر، فاللواء منظم ومرتبط بداعش، ما سيجعله قادراً على امتصاص صدمة اغتيال قائده".

وبين أن "شهداء اليرموك يسيطر ويتحصن، اليوم، داخل 11 قرية، هي الشجره، نافع، عابدين، القصير، معربه، كويا، عين ذكر، الشبرق، المسريتيه، بيت اره، إضافة إلى قرى صغيره مثل ابو حارتين وابو رقه وابو خرج وابو حجر، وهي محاصرة من جبهة النصره وأحرار الشام من كل الجهات".

وتحدث الناشط الإعلامي، عن وضع الأهالي في منطقة، قائلاً إن "الناس تعاني من إغلاق طريق درعا الشجره، لأن الطريق المفتوح بعيد جداً عن البلدات المسيطر عليها، في حين لا يوجد هناك استقرار، فالمعارك بين كر وفر، والمدنيون يتعرضون في كل مرة للخطر جراء إطلاق النار والقنص والقصف".

اقرأ أيضاً: غارات روسية في درعا وإدلب وسقوط قتلى

وأضاف "ورغم توفر المواد الغذائية إلا أن أسعارها ترتفع بشكل متواتر، في وقت وصل سعر صرف الدولار إلى 368، ما يحول دون حصول الأهالي على احتياجاتهم الأساسية".

وكان الطيران الحربي نفذ اليوم غارات جوية على مدينة الشيخ مسكين والشيخ سعد والغارية الشرقية وإبطع، بالإضافة لإلقاء براميل متفجرة من الطيران المروحي على بلدة الطيبة، كما قصفت القوات النظامية، بلدة عتمان والطيحة والمال وسملين ورخم والشيخ مسكين، بالمدفعية الثقيلة.

وذكر ناشطون أن معارك عنيفة تدور بين الفصائل المسلحة والقوات النظامية على جبهة الإسكان العسكري في مدينة الشيخ مسكين، عقب تقدم الأخيرة منذ يومين، حيث استرجعت تلك الفصائل المزارع والمواقع التي سيطرت عليها القوات النظامية، أخيراً.

المساهمون