انشقاق قيادي من "داعش" في أفغانستان وباكستان

أعلن القيادي في فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بأفغانستان وباكستان، الذي يسميه التنظيم بـ"ولاية خراسان"، الشيخ عبدالرحيم مسلم دوست، اليوم الإثنين، انشقاقه، مُتهماً والي "خراسان"، الحافظ سعيد، بارتكاب جرائم وأعمال تخالف الدين الإسلامي، وأُسس الشريعة.

ولفت مسلم دوست، في بيان، إلى أن "الحافظ سعيد وأنصاره يقتلون الأبرياء من أبناء الشعب ويعتقلونهم من دون أي سبب، كما أغلقوا المراكز التعليمية في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، وأجبروا سكانها بالنزوح، من خلال ممارسة أعمال تخالف الشريعة الإسلامية".

وفي هذا السياق، عبّر مسلم دوست، عن قلقه واستنكاره الشديدين لما يرتكبه حافظ سعيد وأنصاره، قائلاً "من المؤسف جداً أن حافظ سعيد وأنصاره يرتكبون كل هذه الأعمال الإجرامية في حق شعبنا باسم الإسلام وتحت غطاء الشريعة الإسلامية"، لافتاً إلى "نشوب مشادات كلامية بينه وبين زعيم فرع خراسان، بسبب الممارسات التي لا تتوافق مع الشريعة"، معلناً براءته من فرع التنظيم.

وذكر مسلم دوست، أنّه بايع العام الماضي زعيم التنظيم، أبوبكر البغدادي، ثم دعا زعيم فرع "خراسان" الحالي، والقيادي في "طالبان" آنذاك، الحافظ سعيد، إلى مبايعة من وصفه بـ"الخليفة"، وقد تم ذلك.

وتابع القيادي البارز، أن "التنظيم عندما عيّن الحافظ سعيد والياً على ولاية خراسان العام الماضي، قبِل الأخير ذلك برحابة صدر. ولكن مع الأسف الشديد الحافظ سعيد وأنصاره في التنظيم قاموا بأعمال إجرامية بحق الشعب الأفغاني، كما تعاملوا معه باستخفاف واستحقار، بعدما نقلوا مركز التنظيم من مقاطعة خيبر الباكستانية إلى الأراضي الأفغانية".

يذكر أن عبدالرحيم مسلم دوست، الذي عاش سنوات من حياته في معتقل "غوانتنامو"، وفي السجون الباكستانية، كان أحد القياديين في حركة "طالبان باكستان"، قبل أن ينشق عنها ويعلن تشكيل جماعة "الأحرار" مع المتحدث السابق باسم الحركة إحسان الله إحسان.

كما كان من أوائل من أعلن تأييده لتنظيم الدولة "داعش"، لذا تداولت وسائل إعلام محلية آنذاك نبأ تعيينه زعيماً على ولاية خراسان، ولكنه نفى ذلك.

وفي العام الماضي، أعلن المتحدث باسم التنظيم، أبو محمد العدناني، تشكيل ولاية "خراسان" وتعيين الحافظ سعيد والياً عليها. وكان الحافظ سعيد قياديا في "طالبان باكستان"، وزعيم فرع مقاطعة "أوركزاي"، أحد أفرع الحركة.

اقرأ أيضاً: مقتل الرجل الأول بتنظيم "داعش" في أفغانستان وباكستان