المعارضة السورية تستعيد مواقعها جنوبيّ حلب

16 أكتوبر 2015
معارك عنيفة خاضها مقاتلو المعارضة (Getty)
+ الخط -

استعاد مقاتلو المعارضة السورية، عصر اليوم الجمعة، مواقع عدّة كانوا قد خسروها أمام قوات النظام في ريف حلب الجنوبيّ، كما صدّوا محاولتها اقتحام سرية طرنجة في ريف القنيطرة، موقعين قتلى وجرحى في صفوفها.

وأكّد الناشط الإعلاميّ، محمود حسانو، لـ"العربي الجديد"، أنّ "فصائل المعارضة، استعادت عصر اليوم، كتيبة الدبابات وقرية عبطين وبلدات المحيرة والسابقية والكسارات في ريف حلب الجنوبيّ، بعد ساعات من سيطرة النظام عليها".

واستطاع مقاتلو المعارضة خلال هذه المعارك، تدمير آليات عسكرية للنظام، تمثّلت بدبابتين ومدفعي 23 وراجمة صواريخ وعربة "BMP" وشاحنة محمّلة بالذخيرة، فضلاً عن الاستيلاء على عربة إسعاف مصفحة وسيارتي بيك أب.

في المقابل، واصل الطيران الحربيّ الروسيّ، قصف مدن وبلدات ريف حلب الجنوبيّ، بينما أشار حسانو، إلى أنّ هذه المناطق تشكّل خط جبهة، وكان النظام قد بدأ قصفها منذ مدّة، وهو ما دفع أهلها للنزوح خارجها.

أمّا في ريف إدلب، فقال الناشط الإعلاميّ مصطفى قنطار، إنّ "سيارتين مفخختين انفجرتا صباح اليوم، قرب الهيئة الشرعية وشارع كرعون في مدينة سلقين، ما خلّف أضراراً مادية فقط، من دون أنّ تتبيّن الجهة المسؤولة عن ذلك حتى اللحظة".

من جهة ثانية، أوضح المسؤول الإعلامي لألوية "سيف الشام"، أبو غياث الشامي، أنّ "قوات النظام شنّت في السادسة من صباح اليوم، هجوماً لاقتحام سرية طرنجة في ريف القنيطرة، واستعادتها من مقاتلي معركة (وبشّر الصابرين)، الذين تصدّوا لها، وأوقعوا ما لا يقلّ عن 15 قتيلاً في صفوفها، إلى جانب ثلاثة أسرى".

وبحسب الشاميّ، فإنّ "مقاتلي المعارضة، الذين خاضوا، أخيراً، معارك عنيفة مع قوات النظام، في محيط مزارع الأمل، انسحبوا منها الليلة الماضية، ليتحصنوا في سرية طرنجة، ويحافظوا عليها".

وكان تحالف عاصفة الحق، الذي يضمّ فصائل (ألوية سيف الشام، جبهة ثوار سورية، جبهة أنصار الإسلام، وجيش الأبابيل)، قد بدأ في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر/أيلول الفائت، معركة "وبشّر الصابرين"، بهدف فتح الطريق إلى غوطة دمشق الغربية، عبر تحرير عدد من السرايا العسكرية التابعة للنظام.

إلى ذلك، شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) فجر اليوم، هجوماً على جبهة حي التضامن- بلدة يلدا جنوبيّ دمشق، اندلعت عقبه اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جيش الأبابيل، على محوري شارع دعبول ونقطة الورشة الواقعة تحت سيطرة عنصر سابق في "جبهة النصرة"، ليسيطر التنظيم على عدّة مبانٍ هناك، بحسب ما أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

اقرأ أيضاً: رباعية الصراع في حلب تؤجل الحسم

المساهمون