حذّر 180 عالما وأديبا إسرائيليا المحكمة الجنائية الدولية، من مغبة الثقة بالتحقيقات التي تجريها إسرائيل في جرائم الحرب التي ترتكبها.
ودعت الشخصيات نفسها "الجنائية الدولية" إلى عدم الاعتماد على التحقيقات التي تجريها إسرائيل، في تحديد مصير قرارها الأخير بالتحقيق في شبهات ارتكاب جيش الاحتلال جرائم حرب ضد الفلسطينيين.
وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس، أن العلماء والأدباء الإسرائيليين وقعوا على عريضة وجهوها إلى فاتو بنسودا مدعية المحكمة الجنائية الدولية، شددوا فيها على أن التجربة دللت على أن إسرائيل لا تقوم بالتحقيق في تلك الجرائم بنفسها.
ولفتت الصحيفة إلى أن العريضة التي أرسلت اليوم الخميس إلى بنسودا، حثتها على عدم الثقة بالتحقيقات التي تجريها إسرائيل في جرائم الحرب المنسوبة إلى جيشها على اعتبار أن هذه التحقيقات غير جادة.
ودعت الوثيقة، التي وقّع عليها عشرة علماء من الحاصلين على "جائزة إسرائيل"، وهي أهم الجوائز التي تمنح لأصحاب الكفاءات الذين حققوا إنجازات في مجال تخصصهم؛ بنسودا إلى الاستعانة بمنظمات حقوقية إسرائيلية في جمع المعلومات والقرائن التي تؤكد ارتكاب جيش الاحتلال جرائم حرب.
وأوضحت الصحيفة أن إقدام هذه الشخصيات الإسرائيلية على إرسال هذه العريضة، جاء لأن المحكمة الدولية تعتمد إجراء يسمح للدولة المتهمة بارتكاب جرائم حرب بالتحقيق في تلك الجرائم إن كانت لدى المحكمة ثقة في إجراءاتها.
ولفتت الصحيفة إلى أن عدداً من كبار ضباط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي وأساتذة الجامعات، من بين الذين وقعوا على العريضة.
يشار إلى أن بنسودا قررت قبل شهر فتح تحقيق في جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل خلال الحرب التي شنتها في 2014 على قطاع غزة، وأثناء تفريقها "مسيرات العودة الكبرى" التي نُظِّمت على الحدود بين القطاع وإسرائيل، إلى جانب جرائم الحرب المتمثلة في تدشين المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.