قتل سبعة من عناصر الأمن الباكستاني وأصيب 15 آخرون بجراح، اليوم السبت، جراء هجوم لمسلحين على حاجز ومركز أمني في منطقة قلات بإقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان. وقالت الحكومة المحلية في إقليم بلوشستان، في بيان، إنّ مسلحين مجهولين وعددهم كبير، هاجموا حاجزاً ومركزاً أمنياً في منطقة قلات، ما أدى إلى مقتل سبعة من عناصر الأمن وإصابة 15 آخرين بجراح.
وأضاف البيان أنّ تعزيزات جديدة من قوات الأمن وصلت إلى الموقع أثناء الهجوم واشتبكت مع المهاجمين، ما أدى إلى وقوع خسائر في صفوف المهاجمين أيضاً. وأضاف البيان أنّ المهاجمين استخدموا أنواعاً مختلفة من الأسلحة خلال الاشتباكات المسلحة مع قوات الأمن وأثناء الهجوم. كما ذكر البيان أنّ جثث القتلى وكذلك الجرحى نقلوا إلى المستشفيات الحكومية في المنطقة، وأنّ عملية تعقب تشنها القوات الموجودة في المنطقة من أجل ملاحقة المسلحين.
من جانبهما، دان كل من رئيس الوزراء شهباز شريف، ووزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي، في بيانين لهما، الهجوم على الحاجز والمركز الأمني، وأشادا بدور القوات المسلحة وأجهزة الأمن في إحلال الأمن والقضاء على العابثين بأمن واستقرار باكستان. وقال رئيس الوزراء إنّ مثل هذه الهجمات "تزيد قوات الأمن والشعب الباكستاني قوة وإصراراً على التمسك بمبدأ التوحد والتماسك، من أجل الحفاظ على مصالح البلاد، من أبرزها إحلال الأمن والسلام".
من طرفه تبنّى جيش تحرير بلوشستان مسؤولية الهجوم، وذلك من خلال إرسال بيان إلى بعض وسائل الإعلام المحلية. وكان قد قتل في شمال وزيرستان، أمس الجمعة، ضابط برتبة عميد مع عنصر آخر من الجيش في هجوم لمسلحين. كما قتل 29 شخصاً في هجوم انتحاري وقع على محطة قطارات في مدينة كويته مركز إقليم بلوشستان، في التاسع من الشهر الجاري.
وكان جيش تحرير بلوشستان أيضاً قد تبنى مسؤولية الهجوم، وأعلن أنّ الهدف كان قطاراً يقل عناصر الجيش الباكستاني، لكن الحكومة نفت ذلك، وقالت إنّ القتلى جراء الهجوم الانتحاري هم مدنيون. وكان وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف قد أكد، في تصريح له بعد الهجوم الانتحاري، أن المسلحين الذين ينشطون ضد المصالح الباكستانية "لهم مراكز في أفغانستان"، وأن بلاده تطلب مجدداً من كابول أن تتخذ خطوات فاعلة ضد المسلحين.