16 إصابة في هجوم حوثي على مطار جازان بالسعودية.. وعشرات القتلى والجرحى في حجة اليمنية

21 فبراير 2022
شن الحوثيون هجمات على مواقع القوات الحكومية في مدينتي حرض وعبس (محمد الوافي/ الأناضول)
+ الخط -

أعلن التحالف الذي تقوده السعودية، ارتفاع عدد المصابين جراء الهجوم الحوثي على مطار جازان إلى 16 من جنسيات مختلفة، بينهم 3 مسافرين حالاتهم حرجة.

وتوعد التحالف، بالرد على الهجوم بعملية عسكرية واسعة قال إنه يجري التحضير لها، وحمّل الحوثيين نتائج سلوك استهداف المدنيين، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.

وقال التحالف "الحوثيون لا يفهمون سوى لغة القوة" وعملية الاستجابة الحازمة ستكون في إطار القانون الدولي الإنساني. 

وفي وقت سابق، من مساء اليوم الإثنين، أعلن التحالف إصابة 4 مدنيين إثر سقوط شظايا اعتراض طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون على مطار الملك عبدالله في منطقة جازان، جنوب غربي السعودية.

وقال التحالف إنه تم تدمير طائرة مسيّرة أطلقت باتجاه مطار الملك عبدالله بجازان، وهو ما أدى إلى سقوط شظايا الاعتراض بالمحيط الداخلي للمطار، وإصابة 4 مدنيين في تقرير أولي، دون الكشف عن جنسياتهم.

وأشار التحالف إلى أن الطائرة المسيرة انطلقت من مطار صنعاء الدولي لاستهداف المدنيين، وفقاً لبيان نشرته وكالة "واس" السعودية.

ولم تعلن جماعة الحوثيين رسمياً مسؤوليتها عن الهجوم الثاني من نوعه في العمق السعودي خلال الساعات الماضية، والذي يتزامن مع تصعيد عسكري واسع في مدينتي حرض وعبس، قرب الحدود اليمنية مع منطقة جازان السعودية.

وسقط أكثر من 50 قتيلاً وجريحاً، اليوم الإثنين، في معارك ضارية بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين بمحافظة حجة الواقعة على الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية، وذلك مع اتساع رقعة القتال للأسبوع الثالث على التوالي.

وشهدت الساعات الماضية معارك هي الأعنف على الإطلاق، إثر هجمات مزدوجة للحوثيين على مواقع القوات الحكومية في مدينتي حرض وعبس، حيث تحاول الجماعة تشديد الخناق على قوات المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للجيش اليمني في مديرية ميدي الساحلية.

وأكدت مصادر عسكرية ومحلية لـ"العربي الجديد"، سقوط عشرات القتلى، بينهم مدنيون، إثر المعارك التي دارت منذ فجر اليوم الإثنين، وإثر تصاعد الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية.

وأشارت المصادر إلى مقتل وإصابة عشرات الحوثيين الذين هاجموا القوات الحكومية، قبل أن يتدخل الطيران الحربي لكسر الهجوم، فضلاً عن وقوع خسائر محدودة في صفوف الجيش اليمني.

وأقرت جماعة الحوثيين بمقتل 32 عسكرياً جرى تشييعهم في مواكب رسمية بمحافظتي حجة وصنعاء، لكن الجيش اليمني لم يعلن رسمياً عن أي خسائر بشرية في صفوفه.

وفي ما يخص الخسائر في صفوف المدنيين، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، مساء الإثنين، عن مقتل فتاة وامرأة خمسينية، وإصابة 10 مدنيين آخرين، إثر قصف استهدف منطقة الجر، شمالي مدينة عبس.

ولم تكشف المنظمة الدولية عن هوية الجهة التي نفذت القصف، لكن وسائل إعلام حوثية اتهمت التحالف باستهداف منزل في مدينة عبس بعدد من الغارات الجوية.

وشنت مقاتلات التحالف 45 غارة جوية على أهداف ثابتة ومتحركة للحوثيين في مديريتي حرض وعبس، في معدل يومي هو الأعلى منذ مطلع الشهر الجاري، وتحديداً عندما انحسر القتال في الأطراف الغربية والجنوبية لمحافظتي شبوة ومأرب، عقب استعادة الجيش اليمني لمديريات بيحان عسيلان وعين وحريب.

وأعلن التحالف في بيان نشرته وكالة "واس" السعودية، أن الغارات الجوية المكثفة أسفرت عن تدمير 21 آلية عسكرية للحوثيين، فضلاً عن وقوع خسائر بشرية في صفوف المليشيات.

وتوعد التحالف في بيان منفصل، بتنفيذ عملية عسكرية مرتقبة لتحييد قدرات الحوثيين النوعية، وذلك رداً على هجوم بطائرة مسيرة بدون طيار، استهدف قرية المعبوج في منطقة جازان، جنوبي السعودية، دون تسجيل أي إصابات أو أضرار مادية.

وبعيداً عن محافظة حجة، أعلن الجيش اليمني عن إحباط هجوم للحوثيين في الأطراف الجنوبية لمحافظة مأرب، بعد معارك أسفرت عن إعطاب آلية عسكرية حوثية واستعادة أسلحة خفيفة ومتوسطة وكميات من الذخائر، وفقاً لبيان صحافي.

وأشار الجيش إلى أن قواته أحبطت هجوماً مماثلاً للحوثيين في مديرية الصفراء، شمالي محافظة صعدة، كما دمرت عربة للمليشيات الحوثية غربي مدينة تعز، الأمر الذي أدى إلى مقتل جميع من فيها.

المساهمون