وأوضح المرصد أن "الطيران الحربي، نفّذ منذ صباح اليوم، ما لا يقل عن 15 غارة على أماكن في مدينة تدمر، وبالقرب من الحرم الأثري للمدينة، في ريف حمص الشرقي.
وتمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من السيطرة على مدينة تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي، يوم الخميس الماضي، بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام تمكن خلالها من السيطرة على مناطق عدة وحقول للغاز في ريف حمص الشرقي.
وتعد هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران الحربي التابع للنظام المدينة بهذا العدد من الغارات الجوية، وفق المرصد.
وتسببت الغارات بدمار في المدينة وأوقعت عدداً من الجرحى، فيما لم تتوفر حصيلة القتلى.
وأشارت "تنسيقية الثورة السورية في مدينة تدمر"، إلى أن "الغارات على أحياء المدينة أدت إلى سقوط العديد من الضحايا وعشرات الجرحى".
وطالت الغارات، وفق المرصد، أنحاء عدة في المدينة، بينها، المشفى الوطني وفرع الأمن العسكري، ومناطق قريبة من المواقع الأثرية، في جنوب غرب المدينة والمعروفة بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية المزخرفة.
اقرأ أيضاً: هدوء في تدمر...و"داعش" يحذر الأهالي من "تجاوز الحدود"
في موازاة ذلك، دوى انفجار في أرجاء مدينة اللاذقية السورية، أعقبه تصاعد دخان كثيف، في حين تضاربت الروايات حول الأسباب.
وقال أحمد، وهو طبيب من أبناء مدينة اللاذقية، لـ"العربي الجديد"، إن "انفجارا قويا سمع في أرجاء المدينة بحدود التاسعة والثلث، تسبب بتصاعد دخان كثيف بلون يميل للون الأصفر، واحتراق طابقين في بناء سكني".
وأضاف أن "سيارات الإسعاف والدفاع المدني هرعت إلى مكان الانفجار، حيث سقط عدد من الجرحى إضافة إلى أضرار مادية"، لافتاً إلى أنه "من غير المعلوم إلى الآن إن كان هناك قتلى".
وأعرب عن اعتقاده أن "الانفجار ناتج عن استهداف طائرة حربية الحي بصاروخ".
من جانبه، قال الناشط المعارض سعد اللاذقاني، لـ"العربي الجديد"، إن "الترجيحات تميل إلى أن الانفجار ناتج عن سقوط صاروخ على أحد أحياء المدينة، إلا أنه إلى الآن لا نعلم مصدره، وهناك روايات عديدة، فقد يكون قصفا بالخطأ من أحد الزوارق الحربية، أو أنه أطلق من قبل الفصائل المسلحة المعارضة، وهناك من تحدث عن أنه صادر عن طائرة حربية".
اقرأ أيضاً: النظام السوري يفقد فرصة التقدم في ريف اللاذقية