أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الإثنين، مقتل 13 عنصراً من "حزب العمال الكردستاني"، بقصف استهدف تحركاتهم شمالي العراق، مؤكدة استمرار عملياتها العسكرية باستهداف عناصر الحزب.
وكثفت المقاتلات والمدفعية التركية، ليل أمس وصباح اليوم، ضرباتها التي استهدفت مواقع وتحركات لعناصر الحزب.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان، إنه "تم تحييد الإرهابيين المذكورين في المنطقة التي تجري فيها عملية مخلب النمر"، مشيرة إلى "مواصلة القوات المسلحة التركية توجيه ضرباتها لعناصر تنظيم حزب العمال".
ويتكتم عناصر حزب "العمال الكردستاني" على نتائج القصف والهجمات التركية، حتى أنّ بعض عناصره الذين كانوا يدلون بتصريحات سابقاً، امتنعوا أخيراً عن أي تصريح في هذا الإطار.
وقال مدير ناحية بانكي التابعة لقضاء زاخو فرهاد محمود، إن "قرى تابعة لناحية بانكي التابعة لبلدة زاخو تعرضت لقصف مدفعي تركي، مما أدى إلى أضرار مادية كبيرة ونزوح للعائلات"، مبيناً في تصريح لوكالات أنباء محلية، أن "القصف التركي استمر عدة ساعات ليل أمس وبشكل متناوب على القرى".
ووفقاً لشهود عيان في محافظة دهوك؛ فإن القصف كان مكثفاً ليل أمس، كما نفذت الطائرات التركية هجمات صباح اليوم.
من جهته، قال أحد أهالي بلدة زاخو، إن "الطيران التركي شارك بعمليات القصف، التي كانت مكثفة، ومتفرقة، حيث استهدف مقار وتحركات لعناصر الحزب"، مبيناً في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن "القصف استهدف قرية كشاني (التابعة لبلدة زاخو) التي كان عناصر الحزب يتحركون فيها، وقد تسبب القصف بإحداث حرائق واسعة في مزارع الفلاحين الكرد".
وأشار إلى أن "النيران استمرت حتى الصباح، فيما لم تعرف حجم الخسائر والأضرار التي لحقت بعناصر الحزب".
ويعد وجود عناصر الحزب شمالي العراق، مصدر قلق لحكومة الإقليم، ويؤكد مسؤولون أكراد، وجود مصالح مشتركة بين عناصر الحزب و"الحشد الشعبي" الذي يدعمهم في البقاء بالعراق.
وتستهدف العمليات التركية عدة مناطق، أبرزها العمادية وزاخو وجبل متين وآفشين وباسيان وجبل كيسته والزاب، شمالي دهوك وشرقي أربيل، ونجحت لغاية الآن في القضاء على العشرات من مسلحي "حزب العمال" وتدمير مقرات ومخازن سلاح ضخمة تابعة لهم.