رئيس الوزراء الإسباني يدعو المجتمع الدولي للكف عن تسليح إسرائيل

11 أكتوبر 2024
بيدرو سانشيز يتحدث في مجلس النواب الإسباني، 9 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز المجتمع الدولي لوقف بيع الأسلحة لإسرائيل، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات لوقف التصعيد في الشرق الأوسط، وأكد دعم إسبانيا للقضية الفلسطينية واعترافها بدولة فلسطين.
- ندد سانشيز بالهجمات الإسرائيلية على قوات حفظ السلام في لبنان، وأعلن عن وقف إسبانيا لبيع الأسلحة لإسرائيل منذ أكتوبر 2023، داعيًا الدول الأخرى لاتخاذ خطوات مماثلة.
- أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون توترًا مع إسرائيل بدعوته لوقف تسليم الأسلحة، مؤكدًا التزام فرنسا بأمن إسرائيل وضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان.

دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز المجتمع الدولي، اليوم الجمعة، للكف عن بيع الأسلحة لإسرائيل، بعد اجتماع مع البابا فرنسيس في الفاتيكان. وقال سانشيز للصحافيين: "أعتقد بأن هناك حاجة ملحة، في ضوء كل ما يحدث في الشرق الأوسط، لأن يتوقف المجتمع الدولي عن تصدير الأسلحة إلى الحكومة الإسرائيلية". كما ندد رئيس الوزراء الإسباني بالهجمات على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان.

وقال سانشيز "اسمحوا لي في هذه المرحلة أن أنتقد وأندد بالهجمات التي تنفذها القوات المسلحة الإسرائيلية على بعثة الأمم المتحدة في لبنان". وأضاف أنّ إسبانيا أوقفت بيع أسلحة لإسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ودعا العالم إلى اتخاذ الإجراء ذاته لمنع مزيد من التصعيد في المنطقة.

وسبق أن أكد سانشيز دعمه الكامل للقضية الفلسطينية، الشهر الماضي، قائلاً "اعترفت إسبانيا بدولة فلسطين في 28 مايو. لماذا هذا أمر جيد؟ لأن فلسطين موجودة ولها الحق في أن تكون لها دولتها الخاصة". وأضاف "دولة تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل في سلام وأمن هي السبيل الوحيد للمضي قدماً نحو الحل الذي يحقق الاستقرار في المنطقة والعالم أجمع".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أثار غضب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت الماضي، بتأكيده أنّ "الأولوية اليوم هي العودة الى حلّ سياسي، والكفّ عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة"، مشيراً إلى أنّ فرنسا "لا تقوم بتسليم" أسلحة. ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلاً إنه من "العار" الدعوة إلى فرض حظر على شحنات الأسلحة إلى إسرائيل. وغداة هذا التوتر بسبب دعوة الرئيس الفرنسي إلى وقف إمداد الدولة العبرية بأسلحة قد تستعملها في غزة، عاد ماكرون ليؤكد لنتنياهو خلال محادثة هاتفية أنّ "التزام فرنسا بأمن إسرائيل لا يتزعزع". لكن ماكرون شدد أيضاً على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، حسبما أعلن الإليزيه، في حين طلب محاوره الإسرائيلي "دعمه" و"ليس فرض قيود" على إسرائيل، وفق ما أفاد مكتبه.

ولإسبانيا سلسلة من المواقف الداعمة لفلسطين وتبنّت موقفاً متشدداً حيال إسرائيل منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وكانت قد اعترفت رسمياً بدولة فلسطين في 28 مايو الماضي، ولاحقاً قررت رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني لديها من بعثة فلسطين الدبلوماسية ورئيس بعثة إلى سفارة دولة فلسطين ومنح مستوى السفير لرئيسها. وفي السادس من يونيو/ حزيران، أعلن وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس انضمام بلاده إلى جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب على غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون