13 قتيلاً في هجوم على حافلة للنظام السوري في ريف الرقة

20 يونيو 2022
شهدت المنطقة عمليات تمشيط متكررة إلا أنها لم توقف هجمات خلايا "داعش" (Getty)
+ الخط -

قتل وجرح عناصر من قوات النظام السوري، اليوم الإثنين، جراء هجوم من مجهولين على حافلة تقلهم بالقرب من جبل البشري عند الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور، فيما قتل شخصان وجرح آخرون بإطلاق نار من عنصر تابع لـ"قسد" في دير الزور.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن 13 عسكرياً قتلوا وجرح اثنان آخران، جراء اعتداء إرهابي استهدف حافلة على طريق الزملة، ضمن ناحية جبل البشري بريف الرقة.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن حافلة مبيت تابعة لقوات النظام السوري تعرضت لهجوم من مجهولين على الطريق المؤدية إلى قرية الزملة في بادية جبل البشري، قرب الحدود الإدارية بين دير الزور والرقة. وأوضحت المصادر أن هذه المنطقة تشهد عمليات تمشيط متكررة من قوات النظام، إلا أنها لم توقف الهجمات المرجح أن خلايا تنظيم "داعش" تقف وراءها.

حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي يعيد انتخاب قيادته 

إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن عنصراً من "قسد" أطلق النار في قرية الحصان بريف دير الزور، خلال شجار عائلي، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح، وأضافت المصادر أن مطلق النار من أقرباء الشخصين اللذين قتلا، ولاذ بالفرار إلى مكان مجهول.

وأوضحت المصادر أن الحادثة أدت إلى توتر عشائري ضمن قبيلة البكارة في قريتي الحصان ومحيميدة، ومن المتوقع وقوع اشتباكات لاحقاً إذا لم يتم حل الخلاف، بسبب مطالبة أقرباء القتلى بالثأر من مطلق النار. وتكررت هذه الحوادث في مناطق "قسد" بسبب انتشار السلاح بين السكان بشكل عشوائي، وعدم اتخاذ المليشيات عقوبات صارمة بحق التجاوزات التي يرتكبها عناصرها.

من جانب آخر، قالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" إن "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي، الجناح السياسي لـ"وحدات حماية الشعب" التي تقود "قسد"، انتخب مجدداً صالح مسلم، رئيساً مشتركاً له. وأضافت المصادر أنه جرى انتخاب آسيا عبد الله، رئيسة مشتركة أيضاً للحزب.

وتصنف تركيا الحزب المذكور وجناحه العسكري منظمة إرهابية، وتعتبره امتداداً لـ"حزب العمال الكردستاني"، وشنت ضده في سورية عدة عمليات عسكرية.

وذكرت المصادر أن آسيا عبد الله تنحدر من قرية طبكة بريف الحسكة، وشغلت سابقاً هذا المنصب عدة مرات، فيما ينحدر صالح مسلم من قرية شيران بريف حلب، وهو مهندس كيميائي من خريجي جامعة إسطنبول التقنية عام 1977، وعمل مهندساً كيميائياً في السعودية خلال الثمانينيات، وانتخب لهذا المنصب عدة مرات.

استمرار "التسوية" في النبك بريف دمشق وتحصينات حدودية مع الأردن

وفي ريف دمشق واصل النظام الدعاية لعمليات التسوية التي يجريها في مناطق سيطرته، حيث بدأ بتسوية جديدة في مدينة النبك بريف دمشق الشمالي، وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن عملية التسوية تجري لشبان وموظفين في المدينة مطلوبين للتجنيد الإجباري في قوات النظام. مضيفة أن العملية ستشمل مدينة يبرود الخاضعة لسيطرة "حزب الله" اللبناني والمليشيات التابعة للنظام السوري.

وفي درعا أصيب ثلاثة أشخاص بجروح في بلدة محجة شرقي المحافظة جراء اشتباكات وقعت بين مسلحين تابعين للنظام السوري على أطراف القرية. وذكرت المصادر أن الاشتباكات وقعت بسبب خلافات على إدارة مناطق التهريب قرب منطقة نصيب الحدودية مع الأردن، بين مسلحين ينتمون لمليشيات النظام.

من جانبه قال "تجمع أحرار حوران" إن التعزيزات الإيرانية التي وصلت إلى المنطقة الجنوبية مطلع الشهر الجاري، بدأت بتحصين مواقعها القريبة من الحدود السورية الأردنية. مضيفاً أن المليشيات منعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في منطقة الرحية الزراعية، أقصى جنوب شرق درعا البلد.

وأضاف التجمع أن المليشيات حصنت ثلاثة مواقع، بالإضافة لتحصينات مشابهة بالقرب من القاعدة الجوية غرب جمرك درعا القديم. مشيراً إلى أن التحصينات شملت بعض المخافر الحدودية في المنطقة، لاسيما بالقرب من بلدة تل شهاب وبلدة خراب الشحم.

وبحسب التجمع، كانت التعزيزات التي وصلت إلى هذه المنطقة تابعة لـ"حزب الله" اللبناني ومليشيا "أبو الفضل العباس".

وشهدت الحدود الأردنية بالمنطقة عدة اشتباكات بين الجيش الأردني ومهربي مخدرات، أفضت إلى وقوع قتلى وجرحى وضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، بحسب بيانات أصدرها الجيش الأردني.

وفي شمال غربي البلاد تجددت فجر اليوم عمليات القصف المتبادل بين المعارضة وقوات النظام، على محاور المشاريع بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وقرى وبلدات الفطيرة وفليفل وسفوهن وبينين بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي. وقال الناشط مصطفى محمد، إن القصف لم يسفر عن خسائر بشرية، في حين استمر تحليق الطيران الروسي فوق المنطقة دون تنفيذ غارات. وكان القصف قد تسبب خلال الأيام الماضية بخسائر مادية جراء احتراق مساحات مزروعة بالقمح والشعير.

المساهمون