مصر: رجال الأعمال والدِّين يتسابقون على كعكة البرلمان

31 ديسمبر 2014
اجتماعات جرت أخيراً لعقد تحالفات (حسن محمد/الأناضول)
+ الخط -
يتسابق السياسيون والشخصيات النافذة في مصر على حصد أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية المرتقبة في نهاية مارس/آذار المقبل، لضمان النفوذ في المشهد السياسي، أو استمرار المصالح.
ويأتي في مقدّمة هذه الشخصيات عدد من رجال الأعمال الذين يسعون للحصول على دعم معنوي من جهات مختلفة، إضافة إلى رجال الدين. ورغم أن قيادات المؤسسات الدينية، وفي مقدّمتهم بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تواضروس، يعلنون عدم تدخلهم المباشر في المشهد الانتخابي، غير أنّ الأيام القليلة الماضية حملت في طياتها الكثير من تسريبات الكواليس، في ما يتعلق بالاستعدادات لاقتناص أكبر عدد ممكن من المقاعد.
وكشفت مصادر خاصة لـ "العربي الجديد" أن هناك عدداً من اللقاءات جمعت أخيراً رموزاً دينية مهمة بعدد من رجال الأعمال، وفي مقدّمتهم نجيب ساويرس، بهدف التخطيط للفوز بنصيب كبير من كعكة الانتخابات المقبلة لضمان استمرار أوراق الضغط القوية.

وأوضحت المصادر نفسها، أن ساويرس تواصل مع كمال الجنزوري الذي يقوم بمهمة شبه رسمية لتشكيل قائمة موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية بشكل يضمن السيطرة على نسبة الثلثين من البرلمان المقبل، وهي النسبة التي يمكنها اختيار رئيس مجلس الوزراء، وحق التقدم بطلب لعزل رئيس الجمهورية.

وأشارت المصادر إلى أن "ساويرس عرض على الجنزوري دعم وتمويل القائمة ومساعدته في استقطاب شخصيات بارزة لها، كي تكون له الكلمة العليا فيها".
وأوضحت أن هذه المساعي تترافق مع ضغوط دولية على النظام المصري الحالي لإفساح هامش كبير لنزاهة العملية الانتخابية كي يتمكن الأقباط وبعض الأحزاب الليبرالية واليسارية التي تعتزم خوض السباق، من حصد مقاعد".
وتبرز في المقابل، فئة أخرى أعلنت عن مآربها صراحة خلال الأيام القليلة الماضية، وهي فئة رجال أعمال عصر الرئيس المخلوع حسني مبارك، الذين يتقدّمهم رجل الحديد أحمد عز، أمين التنظيم السابق في الحزب "الوطني" المنحل، والذي يملك خبرة كبيرة في مجال الانتخابات البرلمانية، ويتمتع بعلاقات قوية مع العائلات والقبائل الكبرى في محافظات الوجه البحري والصعيد، مما يجعله مصدر إزعاج.
المساهمون