يحيى السنوار يعلن أولويات "حماس": كسر الحصار وتحرير الأسرى

30 ابريل 2022
السنوار لم يفصل في إعلانه النية عن تشغيل الخط البحري لقطاع غزة (محمود حمص/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، مساء اليوم السبت، عن البدء قريبا بتشغيل الخط البحري لقطاع غزة لكسر الحصار بشكل كامل، وذلك بالتنسيق مع ما سماه "محور القدس"، متعهدا بتحرير جميع الأسرى الفلسطينيين والعرب، واستعدادات الحركة للمعركة القادمة.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها خلال الإفطار السنوي الذي تقيمه "حماس" للفصائل والأجنحة العسكرية ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الدين في غزة، تضمنت مواقف متعددة وجديدة لـ"حماس"، موضحا أن المشاورات والاستعدادات لتشغيل الخط البحري للقطاع "تسير على قدم وساق".

ورغم أنّ السنوار لم يفصل في إعلانه النية عن تشغيل الخط البحري للقطاع، إلا أنه يتوقع أنّ يكون ذلك بتسيير شحنات بضائع وغيرها من إيران إلى غزة عبر البحر، كما فعل الإيرانيون مع حزب الله قبل أشهر وأوصلوا عبر البحر الوقود إلى لبنان، مع أن ذلك سيكون معقداً وصعباً للغاية في ظل سيطرة إسرائيل الكاملة على بحر غزة.

وتعهد السنوار، بتبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين والعرب، وقال إنّ حركته أخذت قراراً واضحاً بذلك، مشيراً إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية تكذب على جمهورها وتعتقد أنّ ملف الأسرى يمكن أنّ يطوى في زوايا النسيان.

وقال السنوار إنّ حركته فعلت أشياء من أجل الإفراج عن الأسرى، أعلن عنها ولم يعلن من قبل، مبينا أنّ " الساحات كلها مفتوحة، ولن تكون هناك خطوط حمراء تمنعنا من أن نقوم بواجبنا من أجل أسرانا".

وعما يجري في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، تحدث السنوار بإسهاب عن الاعتداءات الإسرائيلية والمواقف البطولية للشباب الفلسطيني في التصدي لهذه الانتهاكات والاعتداءات. وقال، إنّ "الضفة الغربية هي ساحة المعركة الحقيقية في مواجهة الاحتلال".

وفي رسالة لشباب الضفة، قال قائد "حماس" في غزة: " يا شبابنا في الضفة الغربية تستطيعون إذا ما قررتم، أن تطردوا المستوطنين من الضفة حتى نهاية العام"، محرضاً الفلسطينيين في الضفة الغربية على القيام "بواجبهم" وعدم انتظار قرار من أحد، مشيداً بالعمليات الفردية التي قال إنها تحقق إنجازاً كبيراً.

وأضاف أنّنا "نريد أن نعطي فرصة كبيرة للحراكات ذات الطابع الشعبي تحديداً في الداخل المحتل، وفي الضفة الغربية والقدس، ولتطور المقاومة في هذه الساحات".

وأشار إلى أنّ "طلباتنا هي الحد الأدنى من القانون الدولي، بالحفاظ على الوضع التاريخي من المسجد الأقصى، ووقف الاستيطان وتفكيك المستوطنات، وعودة اللاجئين"، موضحاً أنّ " البيئة الفلسطينية مهيأة لأن نعلن اليوم قبل غد عن الجبهة الوطنية الفلسطينية المقاومة لانتزاع حقوق شعبنا والدفاع عن القدس".

ووجه السنوار رسالة غاضبة لعضو الكنيست الإسرائيلي، منصور عباس، وقال إنّ " تشكيلكم شبكة أمان لحكومة الاحتلال التي تأخذ القرار لاستباحة المسجد الأقصى، هو جريمة لا يمكن أن نغفرها لكم، وهو تنكر لدينكم وعروبتكم".

وطالب السنوار "الإخوة في الحركة الإسلامية الجنوبية بالانسحاب من حكومة الاحتلال، وليس الاكتفاء بتعليق المشاركة".

وتحدث السنوار عن تخطيط إسرائيلي لاقتحام المسجد الأقصى في ذكرى "يوم الاستقلال الإسرائيلي أو يوم القدس لديهم"، مؤكداً على ضرورة البقاء على أهبة الاستعداد لمواجهة هذا الاقتحام، وأنّ "الرشقة (الصاروخية) الأولى التي سيتم إطلاقها في المعركة القادمة ستتكون من 1111 صاروخاً، وهذا الرقم يشير الى تاريخ استشهاد القائد ياسر عرفات، وسنسمي هذه الرشقة باسم رشقة القائد أبو عمار".

ووجه رسالة لفصائل المقاومة في غزة بضرورة بقائها على أهبة الاستعداد "فالمعركة لم تنتهِ بانتهاء شهر رمضان، بل ستبدأ حقيقة بانتهائه".

المساهمون