"وول ستريت جورنال": قوات خاصة إسرائيلية توغلت في جنوب لبنان

30 سبتمبر 2024
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود لبنان، 12 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

العمليات حدثت أخيراً وعلى مدار الأشهر الماضية

تشمل العمليات جمع معلومات استخباراتية

تنفذ العمليات استعداداً لغزو بري محتمل

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مصادر مطلعة، إن قوات خاصة إسرائيلية تنفذ غارات صغيرة ومستهدفة في جنوب لبنان وتجمع معلومات استخباراتية وتتحرى قبل غزو بري محتمل قد يأتي في أقرب وقت هذا الأسبوع. ونقلت الصحيفة عن "أشخاص مطلعين" قولهم إن العمليات التي حدثت أخيراً وعلى مدار الأشهر الماضية، شملت دخول أنفاق حزب الله الواقعة على طول الحدود، بهدف تقليص قدرات حزب الله.

وقالت مصادر الصحيفة إن توقيت أي عملية برية قد يتغير، جراء ضغوط شديدة من الولايات المتحدة لعدم القيام بغزو كبير. وبحسب الصحيفة "لم تتضح المدة التي ستستغرقها إسرائيل داخل أراضي لبنان أو ما إذا كانت العملية البرية ستكون أشبه بسلسلة عمليات توغل كبيرة". ووجه الاحتلال الإسرائيلي ضربات قاسية إلى البنية القيادية لحزب الله خلال الأسابيع الأخيرة بدءاً من القادة العسكريين الكبار وصولاً إلى رأس الهرم المتمثل بالأمين العام حسن نصر الله.

ورغم هذه الضربات لا يزال الحزب ينفذ هجمات صاروخية على مستوطنات ومواقع إسرائيلية حدودية وأخرى في العمق. وضرب صاروخ أطلقه الحزب مساء السبت مستوطنة شرقي القدس المحتلة في أبعد نقطة تطاولها صواريخ الحزب منذ بدء الحرب، لكن حتى اليوم لا تزال ردود الحزب دون المتوقع، حيث كانت التقديرات تشير إلى أنه يستطيع ضرب إسرائيل بآلاف الصواريخ في أي حرب شاملة محتملة.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة القصف الدموية على مناطق متفرقة في لبنان، خصوصاً في الجنوب، ومنطقة الضاحية الجنوبية لبيروت. ويكرر تهديداته بشن عملية برية. وقال موقع "والاه" العبري اليوم الاثنين إن الجيش استكمل استعدادات كبيرة لاجتياح بري. وحسب الموقع، تجري الاستعدادات للتوغل البري على عدة مستويات، على رأسها جمع معلومات استخباراتية دقيقة عن الاستعدادات العسكرية لحزب الله بشكل عام وقوة الرضوان بشكل خاص، ووضع خطط عملياتية جديدة تتلاءم مع التغيرات في أراضي جنوب لبنان والقوة البشرية لحزب الله.

وتشير تقديرات إلى أن لدى حزب الله نحو 100 ألف مقاتل وشبكة أنفاق تمكنه من المناورة والقتال براً بنجاعة، لكن لا يعرف ما إذا كانت الاغتيالات التي استهدفت قيادييه، وتفجير أجهزة الاتصال، قد أثرت على جاهزيته لحرب برية.