نظّمت قوى وحركات شعبية وفصائل الفلسطينية، عصر اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية وسط مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، شارك فيها عشرات الأشخاص، ضد السياسة الأميركية الراعية للاحتلال الإسرائيلي، تزامناً مع لقاء جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن.
ورفع المشاركون صوراً تظهر جنود الاحتلال يعتقلون فلسطينيين بالطريقة ذاتها التي اعتقل فيها الأميركي جورج فلويد، الذي توفي أثناء الاعتداء عليه واعتقاله من قبل الشرطة في الولايات المتحدة.
كما رفعوا شعارات تؤكد على "خيار المقاومة ضد إرهاب الاحتلال وداعميه"، وأخرى تطالب الولايات المتحدة "بوقف دعم ورعاية الإرهاب الصهيوني"، وترفض الضغوط الأميركية لعودة "التنسيق الأمني" باعتباره جريمة بحق الشعب الفلسطيني والمقاومة.
وتساءل أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، في حديث لـ"العربي الجديد"، حول سبب عدم إدانة الولايات المتحدة للمجازر بحق الفلسطينيين، خصوصاً المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال في مخيم جنين أخيراً، وحول سبب الصمت على جرائم المستوطنين.
واعتبر البرغوثي أن الإدارة الأميركية لا يمكنها الادعاء بأنها تقوم بدور المحايد أو الوسيط، وتابع: "السؤال المطروح لماذا يواصلون الحديث عن حل الدولتين وهم يعرفون أن إسرائيل قتلت وتقتل حل الدولتين كل يوم بمستوطناتها؟ لو كانوا جادين، لهددوا على الأقل إسرائيل بفرض عقوبات ما لم توقف الاستيطان غير الشرعي وغير القانوني فوراً، ولكن هذا لم يحدث ولن يحدث، لأن الإدارة الأميركية منحازة وضعيفة".