وفد للتحالف الدولي يزور مخيم الهول في سورية مع قرب انتهاء العملية الأمنية

10 سبتمبر 2022
وصل الوفد للمخيم بعد ظهر الجمعة (العربي الجديد)
+ الخط -

زار وفد من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، الذي تقوده واشنطن، برفقة زعيم "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي، اليوم الجمعة، مخيم الهول في ريف الحسكة، الذي يضم نازحين وعائلات لمقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي، فيما أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إتمام إعادة 766 عائلة عراقية من مخيم الهول السوري بعد "ثبوت سلامة موقفها الأمني".

ووصل الوفد إلى المخيم بعد ظهر الجمعة، للوقوف على المرحلة الأخيرة من عملية "الإنسانية والأمن" التي تم إطلاقها لتمشيط المخيم من خلايا "داعش"، بحسب المتحدث الرسمي باسم "قسد" آرام حنّا في حديث لـ"العربي الجديد" وزاروا مكتب العلاقات في المخيم واجتمعوا بإدارة المخيم للاطلاع على وضع الخدمات، التي ما زالت تقدمها الإدارة، بينما توقفت المنظمات مؤقتاً.

وأوضح أن العملية أسفرت عن اعتقال 209 أشخاص والكشف عن 28 نفقاً، والعثور على ثلاثة بنادق في القطاعات من 1 إلى 9، لافتاً إلى أن التحقيق مستمر مع الأشخاص الذين تم القبض عليهم.

مخيم الهول السوري (العربي الجديد)
(العربي الجديد)

وأضاف أن الحملة جاءت بعد أن شهد المخيم سلسلة جرائم وعمليات إرهابية بلغت 44، راح ضحيتها 44 مدنياً من القاطنين في المخيم، فضلاً عن استهداف كوادر المنظمات الإنسانية وعناصر قوى الأمن الداخلي.

وأشار إلى أنه "تم إطلاق حملة للكشف عن خلايا التنظيم المتخفية بين المدنيين، حيث يعمل الإرهابيون لدعم الفكر الإرهابي والتطرف"، وتهدف العملية بحسب قوله، لضبط الأسلحة المستخدمة في العمليات الإرهابية عبر التفتيش الدقيق بما يضمن ردم الأنفاق التي حفرها أعضاء خلايا التنظيم أيضاً.

وفي ذات السياق، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إتمام إعادة 766 عائلة عراقية من مخيم الهول، بعد ثبوت سلامة موقفها الأمني، فيما أشارت إلى أن أغلب العائدين هم من كبار السن والنساء والأطفال.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الهجرة والمهجرين، علي عباس، إن العوائل تتألف من 3090 فرداً، حيث يتم نقلهم إلى مخيم الجدعة جنوبي الموصل ويخضعون لفترة تأهيل عبر فريق الدعم النفسي التابع لمستشارية الأمن القومي بفترة تستغرق ما بين 3-4 أشهر، ومن ثم تتم إعادتهم لمناطق سكناهم بعملية يسبقها التواصل مع الحكومات المحلية في محافظاتهم والأجهزة الأمنية والمخاتير.

وشهد المخيم، الذي يضم أكثر من 55 ألف شخص، في الآونة الأخيرة ارتفاعاً في أعداد الحوادث الأمنية، وخاصة في عمليات القتل، التي تقف خلفها خلايا تتبع لتنظيم "داعش".

المساهمون