وفد روسي يصل إلى كوريا الشمالية في أعقاب فيضانات مدمّرة

27 اغسطس 2024
من استقبال الوفد الروسي في كوريا الشمالية، 26 أغسطس 2024 (كيم وون جين/فرانس برس)
+ الخط -

وصل وفد روسي يقوده مسؤول تجاري رفيع إلى بيونغ يانغ، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي في كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء. والوفد الذي يرأسه نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي رومان تشيكوشوف وصل إلى العاصمة الكورية الشمالية أمس الاثنين، وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية. وفي المطار، كان في استقبال الوفد وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية لكوريا الشمالية يون جونغ، مع مسؤولين في السفارة الروسية، وأعقب ذلك حفل استقبال، وفقاً للوكالة. وتأتي الزيارة بعد عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توفير دعم في أعقاب فيضانات مدمّرة أوقعت عدداً غير معروف من القتلى، وألحقت أضراراً بآلاف المنازل في أواخر يوليو/ تموز.

وتعهدت الحكومة بنقل 15 ألفاً من ضحايا الفيضانات إلى العاصمة مع تدفق عروض الدعم الدولية منذ ورود أنباء كارثة الفيضانات. وأفادت وسائل إعلام كورية جنوبية بأنّ عدد القتلى والمفقودين في الشمال بسبب الفيضانات قد يصل إلى 1500 شخص، لكن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون رفض التقارير ووصفها بأنها استفزاز. وبيونغ يانغ وموسكو حليفتان منذ تأسست كوريا الشمالية في أعقاب الحرب العالمية الثانية، ويسجّل تقارب بينهما منذ بدأت روسيا غزو أوكرانيا في العام 2022. وكوريا الشمالية متّهمة بانتهاك إجراءات الحد من التسلّح من خلال تزويدها الجيش الروسي بأسلحة لاستخدامها في حربه في أوكرانيا.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كوريا الشمالية حيث التقى الزعيم كيم جونغ أون، واتفق الجانبان على تقديم كل مساعدة عسكرية متاحة إذا واجه أحد البلدين اعتداءً مسلحاً، وذلك بموجب اتفاق وقعه بوتين وكيم. وزيارة بوتين إلى كوريا الشمالية كانت الأولى من نوعها منذ عام 2000 واستمرت ليومين، بهدف تعزيز العلاقات الدفاعية بين الدولتين المسلّحَتين نووياً. وقبيل وصوله، عُلّقت لافتات ضخمة على أعمدة إنارة في أنحاء بيونغ يانغ تحمل صور الرئيس الروسي مبتسماً، وكتب عليها "ترحيب حار بالرئيس بوتين"، بالإضافة إلى أعلام روسية. وفي سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، زار كيم روسيا، حيث التقى بوتين في قاعدة فضائية شرقي البلاد، في أولى زياراته الخارجية منذ بداية جائحة كوفيد-19، وقبلها التقى بوتين في فلاديفوستوك في العام 2019.

(فرانس برس، العربي الجديد)