استمع إلى الملخص
- يتضمن المقترح انسحاباً إسرائيلياً من المناطق المكتظة بالسكان في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، مع مرونة محتملة من حماس بشأن الوجود الإسرائيلي في المناطق غير المأهولة.
- رغم العراقيل التي تضعها إسرائيل، وصفت الإدارة الأميركية المفاوضات بأنها بناءة، مع استمرار المحادثات بين الولايات المتحدة، مصر، قطر، وحماس لتضييق الفجوات.
قال مسؤول أميركي إن المفاوضين يناقشون التفاصيل الدقيقة للاتفاق
يدعو المقترح الحالي إلى انسحاب إسرائيلي من "مناطق مكتظة بالسكان"
أكدت "حماس" أن حكومة الاحتلال لا تزال تضع عراقيل أمام الاتفاق
نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن مسؤول أميركي كبير مطلع على مفاوضات غزة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قوله، أمس الاثنين، إنها أحرزت تقدماً خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث ناقش الوسطاء "التفاصيل النهائية" لاتفاق محتمل، بما في ذلك أسماء الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين سيتم تبادلهم كجزء من الاتفاق. وقال المسؤول إنه في حين لا يضمن مثل هذا التقدم التوصل إلى اتفاق نهائي في أي وقت قريب، فإن المفاوضين في العاصمة المصرية يناقشون الآن "التفاصيل الدقيقة" للاتفاق.
وأوضح المسؤول أنّ نقاط الخلاف المتبقية، على الرغم من أهميتها، يُنظر إليها على أنها قابلة للتجاوز، ومن هذه القضايا هي الوجود العسكري الإسرائيلي على جانب غزة من الحدود مع مصر، وهي المنطقة المعروفة باسم محور فيلادلفيا. وأشار المسؤول إلى أن المقترح الحالي في مفاوضات غزة يدعو إلى انسحاب عسكري إسرائيلي من "مناطق مكتظة بالسكان"، وأن النقاش الحالي يركز على الأجزاء من محور فيلادلفيا التي تُعتبر مكتظة بالسكان، مقابل غير المأهولة بالسكان، حيث سيحتفظ الجيش الإسرائيلي بوجود في المرحلة الأولى من الاتفاق.
وقال المسؤول الأميركي إنه على الرغم من التصريحات العلنية من جانب حركة حماس، فإن "المفاوضين يعتقدون أنها قد تكون أكثر مرونة بشأن الوجود الإسرائيلي خلال المرحلة الأولى من الاتفاق"، لافتاً إلى أن الاتفاق المقترح يتضمن "زيادة هائلة في المساعدات الإنسانية"، فضلاً عن الالتزام بإزالة الأنقاض والبدء في إعادة الإعمار، والتي تهدف إلى جلب "إغاثة هائلة لسكان غزة".
ويتوقع المفاوضون الأميركيون، وفق "سي أن أن"، أن يتلقى زعيم حركة حماس يحيى السنوار نسخة من المقترح الأخير في الأيام المقبلة، على الرغم من أنّ التوقيت غير واضح، نظراً لصعوبة الاتصالات معه. بدوره، أكد مسؤول أميركي آخر أنّ مفاوضات غزة التي عُقدت في القاهرة كانت "بنّاءة، وأجريت بروح من جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق نهائي وقابل للتنفيذ"، وأنّ محادثات مجموعة العمل على المستوى الأدنى ستستمر في الأيام المقبلة "لمعالجة القضايا والتفاصيل المتبقية بشكل أكبر".
وذكر مصدر مطلع على الأمر أنّ الولايات المتحدة ومصر اجتمعتا مع إسرائيل لتضييق الفجوات المتبقية وتوضيح القضايا في النص المقترح، وناقشت الولايات المتحدة ومصر بشكل ثنائي، الجمعة، الاستعدادات للمحادثات رفيعة المستوى في نهاية الأسبوع الماضي. وقال المصدر إنّ مسؤولين من قطر ومصر التقوا، السبت، مع كبار ممثلي "حماس"، وراجعوا كل فقرة من المقترح بالتفصيل لتحديد أي قضايا أو أسئلة متبقية لتوضيحها.
وأمس الاثنين، أكدت حركة حماس أنّ حكومة الاحتلال لا تزال تضع العراقيل أمام جهود التوصل إلى صفقة يتم بموجبها وقف الحرب على قطاع غزة وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي القطاع، وتبادل الأسرى والرهائن بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل. وقال الناطق الرسمي باسم حماس جهاد طه، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إنّ "نتائج جولة التفاوض الأخيرة في القاهرة تشير إلى استمرار سياسة التعنت ووضع الشروط والعراقيل التي لا تزال قائمة من الاحتلال الإسرائيلي". وأضاف أنّ حركة حماس "تعمل على دراسة ما استمعت إليه في القاهرة مع باقي فصائل المقاومة الفلسطينية". ورفضت الإدارة الأميركية الاعتراف بفشل جولة القاهرة، داعية إلى مواصلة الجهود والمشاورات من أجل العمل على إحداث اختراق وضمان استمرارية عملية التشاور.