وصل وفد باكستاني آخر من الزعامات القبلية إلى كابول، اليوم الأحد، للتفاوض مع حركة طالبان باكستان لإقناعها بالمضي قدما في الحوار مع الحكومة الباكستانية.
وكشفت صحيفة دان الباكستانية اليوم أنه بعد وصول وفد علماء الدين إلى إسلام أباد في الـ30 من الشهر الجاري، توجه وفد آخر من زعماء القبائل، مكون من 17 شخصاً، إلى كابول للتفاوض مع طالبان.
وذكرت الصحيفة الصادرة باللغة الأردية، في عددها اليوم الأحد، أن الوفد ذهب إلى كابول أمس السبت مباشرة بعد وصول وفد من علماء الدين إلى إسلام أباد، مشيرة إلى أن وفد علماء الدين تفاوض مع مسؤولين في حكومة طالبان وممثلي طالبان باكستان، وتحدث مع الأخيرة حول الدستور الباكستاني.
وترفض "طالبان باكستان" أي نوع من الحوار مع الحكومة الباكستانية تحت الدستور؛ بحجة أنه دستور غير إسلامي.
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الوفد الشيخ محمد تقي عثماني أكد، خلال حديثه مع ممثلي طالبان باكستان، أن الدستور الباكستاني دستور إسلامي، وأنه "إذا كانت لدى الحركة بعض الملاحظات حول بعض بنود الدستور، فإنه يجب ألا يؤدي ذلك إلى رفضه تماما".
وحسب الصحيفة، فإنه لم يتضح ما إن كانت طالبان الباكستانية قد وافقت على ما قاله وفد علماء الدين أم لا، غير أن ذهاب وفد قبلي مباشرة إلى كابول يشير إلى أنه ربما هناك إشارات إيجابية في تعامل طالبان.