كاتس: لا تسوية مع لبنان إلا بنزع سلاح حزب الله

13 نوفمبر 2024
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس 22 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على موقفه المتشدد تجاه لبنان، مشددًا على نزع سلاح حزب الله وانسحابه إلى ما وراء نهر الليطاني، مما يعكس الخلافات في السياسة الإسرائيلية.
- تتزامن تصريحات كاتس مع تقارير عن قرب التوصل إلى تسوية بوساطة أميركية، حيث وصلت المفاوضات مع الولايات المتحدة إلى مراحلها النهائية لضمان حرية العمل الإسرائيلي.
- تشمل التسوية المقترحة انسحاب حزب الله، ونشر الجيش اللبناني، ومنع نقل الأسلحة من سوريا، مع وجود شكوك حول استعداد لبنان للموافقة عليها.

شدد وزير الأمن الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس مساء الأربعاء، على أنه لن يسمح بتسوية مع لبنان لا تتضمن نزع سلاح حزب الله وانسحابه إلى ما وراء نهر الليطاني، مواصلاً تصريحاته التصعيدية والمتشددة المعروفة عنه. ويتناقض هذا الموقف من كاتس مع ما ادعاه وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في مؤتمر صحافي الاثنين، عندما قال إنه "تم إحراز تقدم" في مفاوضات وقف إطلاق النار مع لبنان.

وفي كلمة خلال زيارته الأولى لمقر القيادة الشمالية بالجيش رفقة رئيس الأركان هرتسي هليفي، وقائد المنطقة اللواء أوري غوردين، قال كاتس: "ضربنا حزب الله بقوة، لذلك علينا الآن أن نواصل ضربه بكل قوتنا لتحقيق ثمار النصر"، وفق إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف: "لن نقوم بأي وقف لإطلاق النار، ولن نرفع أقدامنا عن الدواسة، ولن نسمح بأي تسوية لا تتضمن تحقيق أهداف الحرب، وهي: نزع سلاح حزب الله، وانسحاب الحزب إلى ما وراء نهر الليطاني، وخلق الظروف الملائمة لعودة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".

 وتابع كاتس: "علينا قبل كل شيء ضمان حق إسرائيل في العمل بمفردها ضد أي نشاط إرهابي"، على حد زعمه، في إشارة إلى مطالبات من تل أبيب بأن يسمح لها أي اتفاق مع لبنان لوقف الحرب بالعودة إلى هناك حال تعرضها إلى أي تهديد منه.

وتعكس تصريحات كاتس، الجديدة حالة الخلافات والفوضى في السياسة الإسرائيلية إزاء لبنان. حيث تأتي وسط تقارير عبرية متزايدة وحتى تصريحات رسمية عن قرب التوصل إلى تسوية بين إسرائيل ولبنان بوساطة أميركية. إذ أفاد موقع واينت العبري اليوم الأربعاء، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يسمّه، بأن المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن التوصّل إلى تسوية في لبنان، باتت في مراحلها النهائية، حيث يقود وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، التحركات أمام واشنطن.

وذكر المسؤول أن في صلب المحادثات "وثيقة جانبية"، تهدف إلى ضمان حرية "العمل" الإسرائيلية في حالة ما قد تعتبره دولة الاحتلال انتهاكات من جانب لبنان. وأكد المسؤول الإسرائيلي أن "هذا هو الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل".

وتابع المسؤول: "لدينا تفاهمات واضحة مع الأميركيين. في حالة نقل أسلحة من سورية، وإعادة تسلّح حزب الله، أو محاولات هجوم، سنحصل على الدعم للعمل (أي شن هجمات)". وادّعى أن أهمية الاتفاق الإسرائيلي مع واشنطن تزداد خاصة في ظل "التوتر" بين الدولتين. وأضاف المسؤول: "من المهم جدًا بالنسبة لنا مسألة التسوية والشرعية للعمل".

وتشمل النقاط الأساسية للتسوية التي تتم صياغتها، انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، ونشر الجيش اللبناني في جنوب البلاد، ومنع نقل الأسلحة من الأراضي السورية. وبالتوازي مع المحادثات في الولايات المتحدة، زار مسؤولون إسرائيليون، بينهم الوزير ديرمر، العاصمة الروسية موسكو، في محاولة لتسخير روسيا في الضغط على نظام الأسد.

وقال المسؤول الإسرائيلي: "نحن نهاجم بالفعل في سورية، ومن ضمن ذلك أهداف للجيش"، مضيفاً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لديه مصلحة في منع إلحاق الضرر بنظام بشار الأسد، وهو ما قد يحدث إذا استمر نقل الأسلحة.

ومع ذلك، يؤكد المسؤول الكبير أن هناك شكوكاً كبيرة حول استعداد لبنان للموافقة على التسوية: "يمكن التوصّل إلى تفاهمات مع الأميركيين، لكن في النهاية يمكن للبنانيين أن يقولوا لا". وفي هذه الحالة، لدى إسرائيل، وفقاً للمسؤول، خطط عملياتية بديلة، ولن "تظل مكتوفة الأيدي ولن تسمح لهذا الوضع من حرب الاستنزاف بالاستمرار"، وستعمل "بشكل مكثف" في لبنان حتى تحقيق التسوية.

المساهمون