وفد "إيكواس" يغادر النيجر: هل تنتهي المهلة قبل حل أزمة الانقلاب؟

04 اغسطس 2023
قادة غرب أفريقيا بعد اجتماعهم في أبوجا يوم 30 يوليو 2023 (أسوشييتد برس)
+ الخط -

من المقرر أن يختتم وزراء دفاع دول غرب أفريقيا، اليوم الجمعة، مناقشات بشأن احتمال التدخل في النيجر، إذ يضغط وسطاء من التكتل الإقليمي على قادة الانقلاب في نيامي لاستعادة النظام الدستوري قبل انتهاء المهلة التي منحت لهم.

وغادر وفد من هذه الدول كان قد وصل إلى نيامي مساء الخميس لإيجاد مخرج للأزمة، النيجر بعد ساعات قليلة من دون لقاء قائد الانقلابيين، وفق ما أفاد أحد أعضائه، اليوم الجمعة.

وأوضح المصدر أن "مبعوثي إيكواس غادروا"، ليل الخميس الجمعة، ولم يلتقوا لا قائد العسكريين الذين تولوا السلطة في الأسبوع الماضي الجنرال عبد الرحمن تياني ولا الرئيس المخلوع محمد بازوم".

تقارير دولية
التحديثات الحية

وزار الوفد نيامي على أمل التوصل إلى "حل حاسم وودي" للأزمة، على الرغم من أن التكتل فرض أيضا عقوبات شاملة وحذر من أنه قد يسمح باستخدام القوة إذا لم يعد بازوم لمنصبه بحلول يوم الأحد.

ويخوض المجلس العسكري في النيجر مواجهة مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، التي اتخذت موقفها الأكثر صرامة حتى الآن حيال الإطاحة بالرئيس محمد بازوم الأسبوع الماضي. وهذا هو الانقلاب السابع الذي تشهده منطقة غرب ووسط أفريقيا منذ عام 2020.

وفي ضربة للآمال في استعادة الوضع السابق، ألغى المجلس العسكري مجموعة من اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا في وقت متأخر من أمس الخميس. ولم يصدر رد حتى الآن عن باريس.

وهذه الخطوة شبيهة بتحركات اتخذها المجلسان العسكريان في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين في أعقاب انقلابات، ويمكن أن تغير تماما تشكيل معركة مشتركة ضد متشددين.

ولدى فرنسا ما بين ألف و1500 جندي في النيجر للمساعدة في محاربة تمرد جماعات على صلة بتنظيمي القاعدة و"داعش"، وزعزع ذلك التمرد الاستقرار في منطقة الساحل بغرب أفريقيا.

ورفض عبد الرحمن تياني، الذي نصب نفسه زعيما للنيجر، العقوبات الأفريقية، وقال إن المجلس العسكري لن يتراجع أمام أي تهديدات.

في وقت لاحق من اليوم، يختتم وزراء دفاع المنطقة رسميا اجتماعات استمرت لعدة أيام في العاصمة النيجيرية أبوجا ناقشوا خلالها الرد العسكري المحتمل والذي قالوا إنه سيكون الحل الأخير.

وقال المجلس العسكري، أمس الخميس، إن أي اعتداء أو محاولة اعتداء من جانب إيكواس سيقابلهما رد فوري على أي دولة عضو في التكتل باستثناء الدول الصديقة للنيجر.

وحصل تياني على دعم المجلسين العسكريين في مالي وبوركينا فاسو، وقال إن المبرر الرئيسي للاستيلاء على السلطة هو استمرار انعدام الأمن، على الرغم من أن البيانات المتعلقة بالهجمات تظهر أن الأمن هناك يتحسن بالفعل.

(رويترز)

المساهمون