وفدان من المعارضة السورية والنظام إلى نيويورك في محاولة لكسب التأييد الأممي

20 سبتمبر 2021
سيجري وفد المعارضة السوري اجتماعات مع الإدارة الأميركية ووفود من الأمم المتحدة (فرانس برس)
+ الخط -

يزور وفد مشترك من الائتلاف الوطني السوري وهيئة التفاوض السورية الولايات المتحدة الأميركية، لعقد مجموعة من اللقاءات والاجتماعات مع مسؤولين من عدة دول، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التي تستقبل قادة قرابة مئة دولة هذا الأسبوع، وحتى 27 من الشهر الجاري.

وانطلق الوفد المشترك اليوم الإثنين من إسطنبول التركية، حيث ضم مجموعة من الأعضاء على رأسهم رئيس الائتلاف، سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض، أنس العبدة، حاملاً في جعبته مجموعة من الملفات المتعلقة بالشأن السوري.

وأوضح أمين سر الائتلاف، عبد المجيد بركات، لـ"العربي الجديد" أن الوفد سيجري العديد من اللقاءات مع مسؤولين من الدول المؤثرة في الملف السوري، وستجري لقاءات مع مسؤولين في الإدارة الأميركية، من البيت الأبيض ووزارة الدفاع ووزارة الخزانة والخارجية بالإضافة للكونغرس.

وأشار أمين سر الائتلاف إلى أن هناك قضايا كثيرة مشتركة مع الولايات المتحدة، سيجري بحثها، على رأسها القضايا القانونية ومسألة العقوبات وقانون قيصر والانتهاكات الأخيرة التي يقوم بها النظام، والجهات التي تساعد النظام في خرق قانون قيصر، والتهربات التي يقوم بها للالتفاف على القانون.

وأشار بركات أيضاً إلى أن الوفد سيناقش أهمية العملية السياسية في سورية، وإجبار النظام على الانخراط بشكل جدي في العملية وفي الجولة القادمة للجنة الدستورية.

وذكر بركات أنه سيكون هناك لقاءات مع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والكثير من الدول المؤثرة في الملف السوري، مضيفاً أن الوفد يسعى من خلال الزيارة إلى إعادة تموضع الملف السوري بين أولويات المجتمع الدولي، وإعادة الزخم للملف السوري، وأن يكون هناك تسليط للضوء على تعاطي النظام مع العملية السياسية وتهربه منها.

النظام السوري ينتقد تركيا والمقداد يرأس وفده إلى نيويورك

وعلى صعيد متصل، طالب النظام السوري اليوم الأمم المتحدة باتخاذ موقف مما سماه الاعتداءات والممارسات التركية التي تنتهك الأراضي السورية، وذلك بعد يوم من مقتل وجرح عناصر من النظام بقصف تركي طاول مناطق سيطرة مشتركة بين قوات الأخير ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" "قسد".

وقال موقع وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري عبر بيان رسمي: "تدين سورية الممارسات التركية العدائية وانتهاكاتها لأراضيها وتعتبرها عملاً عدوانياً وخرقاً لسيادتها واستقلالها، وجزءاً من السياسات العدوانية التي ينتهجها النظام التركي منذ أكثر من عشر سنوات".
وأضاف البيان: "سورية تدعو الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ موقف واضح وصريح تجاه الممارسات العدائية للنظام التركي وبما يتسق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالوضع مع سورية، والتي تؤكد على احترام سيادتها واستقلالها وسلامتها ووحدة أراضيها".

وكان قصف من الجيش التركي قد تسبب أمس بمقتل عنصر من قوات النظام السوري وإصابة ثلاثة آخرين، حيث طاول القصف المدفعي مناطق تخضع لسيطرة "قسد" في قرية صوغاناكي بناحية عفرين في ريف حلب الشمالي الشرقي، وقبلها بأيام قتل وأصيب عناصر من قوات النظام بقصف مماثل طاول مواقع في ريف الحسكة.

وتنتشر قوات تابعة للنظام السوري إلى جانب "قسد" في العديد من المناطق شمالي البلاد، بناء على تفاهمات بين الطرفين برعاية روسية، وتستهدف مدفعية الجيش التركي بشكل متكرر تحركات "قسد" في تلك المناطق، وأدت إلى وقوع خسائر بشرية من قوات النظام أيضاً.

إلى ذلك، أعلنت وكالة "سانا" أن النظام سيشارك في أعمال الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بوفد رسمي يرأسه وزير الخارجية، فيصل المقداد.

وقالت الوكالة إن المقداد سيلقي بياناً أمام الجمعية العامة يوم الإثنين، 27 سبتمبر/أيلول الجاري، وسيتضمن موقف سورية من مختلف القضايا والتطورات المتعلقة بالوضع في سورية والمنطقة.

المساهمون