أعلنت عائلة وزير الخارجية الأميركي السابق، كولن باول، وفاته عن 84 عاماً، بعد إصابته بفيروس كورونا، في مستشفى "والتر ريد" في ضواحي واشنطن، حيث يعالج الرؤساء الأميركيون عادة.
وباول هو أول أميركي من أصول أفريقية يتولى منصب رئيس هيئة أركان الجيوش، قبل أن يصبح وزيراً للخارجية في عهد الرئيس الجمهوري جورج بوش الابن، في الفترة من 20 يناير/كانون الثاني 2001 حتى 26 يناير/كانون الثاني 2005.
وكان باول مدافعاً عن الحرب في العراق، وأدلى، في 5 شباط/فبراير 2003، بخطابه الشهير المطول أمام مجلس الأمن الدولي حول أسلحة الدمار الشامل، التي كان يزعم أن العراق يملكها، وهي حجج كانت وراء تبرير اجتياح البلاد، ليتبين بعد أنّها غير صحيحة.
أقرّ باول لاحقاً بأن هذا الخطاب كان "وصمة" على سمعته، قائلاً "كانت وصمة لأنني أنا من قدّم هذا العرض للعالم باسم الولايات المتحدة، وستبقى على الدوام جزءاً من حصيلة أدائي"، بحسب فرانس برس.
وقال جورج بوش الابن عن باول إنه "خدم دولته بشكل عظيم"، وكان "يحظى باحترام شديد". وأضاف "العديد من الرؤساء اعتمدوا على حكمة وخبرة الجنرال باول"، مشيراً إلى أنه كان "يحظى بالاحترام الشديد في البلاد والخارج".
وُلد باول في 5 نيسان/إبريل 1937 في هارلم. ونشأ في نيويورك، حيث درس الجيولوجيا. وبدأ مسيرته العسكرية في 1958، حيث تولى أولاً مركزاً في ألمانيا، ثم أُرسل إلى فيتنام كمستشار عسكري للرئيس الأسبق جون أف كينيدي.