وفاة موظف يمني في السفارة الأميركية بصنعاء في سجون الحوثيين

26 مايو 2022
تقدّر مصادر أن هناك أكثر من 10 من موظفي السفارة ما زالوا بسجون الحوثي (الأناضول)
+ الخط -

توفي موظف يمني كان يعمل في السفارة الأميركية بصنعاء في سجون جماعة الحوثي بعد أشهر من اعتقاله، فيما عبّرت الخارجية الأميركية عن أسفها، وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع موظفيها الذين اعتُقِلوا في اليمن من قبل الحوثيين.

وتوفي عبد الرحمن العجمي، الموظف اليمني في السفارة الأميركية، الثلاثاء الماضي، في محبسه بصنعاء لدى الحوثيين، الذين أبلغوا أسرته بالحضور لتسلّم جثمانه، وفق ما أعلنت مصادر مقربة من أسرته، التي أكدت أنّ جثمانه سيشيَّع اليوم الخميس في صنعاء.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس: "تشعر الولايات المتحدة بحزن عميق إزاء نبأ وفاة عبد الحميد العجمي، أحد موظفينا المتقاعدين من سفارة الولايات المتحدة في اليمن، الذي وافته المنية في معتقل الحوثي".

وأوضح، في بيان، نشر في الموقع الرسمية للوزارة: "موظفنا المحلي عبد الحميد العجمي مُنع من التواصل مع أسرته خلال الأشهر الستة الأخيرة من حياته، لم تتوقف الولايات المتحدة عن جهودها الدبلوماسية للإفراج عن موظفينا اليمنيين في صنعاء".

وطالبت الخارجية الأميركية الحوثيين بالإفراج عن موظفيها الحاليين والسابقين المعتقلين.

وكان الحوثيون في الربع الأخير من 2021 قد شنوا حملة واسعة على موظفي السفارة الأميركية في صنعاء، الحاليين والمتقاعدين، ومن بينهم العجمي، الذي اقتيد من منزله في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 إلى جهة مجهولة، وصادروا كل أجهزته الشخصية والمقتنيات الخاصة به.

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت السفارة الأميركية في اليمن، اعتقال الحوثيين اثنين من موظفيها بالعاصمة صنعاء كانا يعملان ضمن الملحقية الإعلامية للسفارة، وقالت، في بيان لها، إنّ "الحوثيين يستخدمونهما بيادق في الصراع".

وكانت الولايات المتحدة قد أغلقت سفارتها في اليمن عام 2015 بعد اندلاع الحرب في اليمن وبدء التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، الهجمات الجوية لمساندة الحكومة اليمنية على أثر سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014.

ونقلت الولايات المتحدة حينها الدبلوماسيين الأميركيين إلى واشنطن، واستمر بعض الموظفين اليمنيين في العمل من المنزل أو حراس أمن في السفارة، لكن الحوثيين في منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2021 أقدموا على اقتحام مقر السفارة في صنعاء والسيطرة عليه، وعقب ذلك شنوا حملة اعتقالات واسعة بحق جميع الموظفين.

وفي أثناء اقتحام مقر السفارة، احتُجِز 25 موظفاً يمنياً كانوا يعملون حراساً، واستطاعت الولايات المتحدة عبر وساطة الأمم المتحدة الإفراج عن عدد منهم، لكن الحوثيين واصلوا حملة الاعتقالات ضد جميع الموظفين، حتى المتقاعدين منهم. وتقدّر مصادر حقوقية أنّ هناك أكثر من 10 من الموظفين ما زالوا في سجون جماعة الحوثي.

المساهمون