وزير المالية الإسرائيلية سموتريتش في باريس: مقاطعة فرنسية بعد تصريحات استفزازية ضدّ الشعب الفلسطيني
ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "13"، مساء أمس الثلاثاء، أن ممثلي الحكومة الفرنسية لن يلتقوا وزير المالية الإسرائيلي بتسلال سموتريتش الذي وصل الثلاثاء إلى باريس للمشاركة في مؤتمر دول "منظمة التعاون الدولي والتنمية".
ونقلت القناة عن محافل فرنسية رسمية أن أياً من ممثلي الحكومة الفرنسية لن يلتقوا سموتريتش.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد أشارت مؤخراً إلى أن الفرنسيين تجاهلوا طلب سموتريتش بعقد اجتماعات رسمية معهم على هامش التئام المؤتمر كتعبير عن احتجاج باريس على تصريحاته أثناء مشاركته في لقاء عقد قبل شهرين في باريس وادعى فيه أنه "لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني".
ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الخارجية الفرنسية قولها إن ديوان سموتريتش حاول تنظيم لقاءات له مع مسؤولين فرنسيين خارج إطار المؤتمر.
وعدّت الصحيفة تجاهل الفرنسيين طلب سموتريتش "إحراجاً سياسياً" للحكومة الإسرائيلية.
وذكرت أن زيارة سموتريتش إلى باريس قبل شهرين كانت زيارة خاصة، وجاءت بهدف المشاركة في احتفال إحياء ذكرى ناشط سياسي يهودي فرنسي.
وأعادت "يديعوت أحرونوت" إلى الأذهان أن سموتريتش ألقى كلمة في الاحتفال بينما كانت خلفه خريطة لـ"إسرائيل الكبرى" وقد ضمت فلسطين والأردن وأجزاء واسعة من لبنان وسورية.
وقال سموتريتش في خطابه: "لا يوجد هناك شيء اسمه الشعب الفلسطيني، هذه الحقيقة يجب أن يسمعها قصر الإليزيه والبيت الأبيض".
وحسب الصحيفة، فقد عقبت الخارجية الفرنسية في حينه على تفوهات سموتريتش، حيث وصفتها بـ "مثيرة للسخط وعديمة مسؤولية"، في حين وصفت خريطة "إسرائيل الكبرى" بأنها "استفزاز".
وأبرزت الصحيفة أن الخارجية الفرنسية أوضحت بعيد تفوهات سموتريتش أن ممثلي الحكومة الفرنسية لن يعقدوا اجتماعات معه ومع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
ويشار إلى أن أحداً من المسؤولين الأميركيين لم يلتق سموتريتش عندما زار واشنطن قبل شهر ونصف للمشاركة في اجتماع نظمته منظمة يهودية أميركية.
وكان سموتريتش قد أثار ضجة كبيرة عندما قال في مقابلة مع قناة "13" الإسرائيلية أنه يتوجب "محو" بلدة حوارة الفلسطينية.