جدد وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الأحد، تصريحاته المتكررة بأن الصعوبات اللوجستية التي يفرضها الجانب الإسرائيلي تعوق دخول المساعدات الإنسانية من معبر رفح إلى قطاع غزة، بما في ذلك القصف المتكرر للجانب الفلسطيني من المعبر، مشيرا إلى أن بلاده تواجه أعباءً إضافية تعوق وصول المساعدات إلى القطاع إلى حد كبير.
وأضاف شكري، في لقاء عقده بالقاهرة مع المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين، أن مصر "تبذل جهوداً حثيثة لمساعدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، سواء من خلال المساعدات المصرية بصورة مباشرة، أو التسهيلات التي تمنحها بلاده إلى مختلف الحكومات والجهات المانحة لضمان نفاذ المساعدات".
وشدد شكري على الأولوية القصوى التي توليها القيادة السياسية المصرية للدفع باحتياجات الشعب الفلسطيني في ظل الأزمة الراهنة، مشيراً إلى تطرق اللقاء إلى الأوضاع المتردية في غزة، والاحتياجات الإنسانية المتزايدة لأهالي القطاع مع استمرار وطأة الحرب، بما يستوجب توفير تلك الاحتياجات بصورة عاجلة، حتى تتناسب مع حجم الأزمة الإنسانية ونطاقها.
وحسب بيان للخارجية المصرية، أعربت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي عن تقديرها للدور المصري في استمرار ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، والتنسيق مع المنظمات الأممية في هذا الصدد. وأعربت عن تطلعها إلى "استمرار التعاون والتنسيق مع الجانب المصري لتنفيذ برامج وأنشطة برنامج الغذاء العالمى في مصر، تماشياً مع الرؤية المصرية نحو مسار تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة".
ونقلت وكالة "رويترز" في وقت سابق، عن مصادر أمنية وطبية مصرية قولها، إن عمليات الإجلاء من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي معلقة منذ يوم أمس السبت، على خلفية غارة إسرائيلية استهدفت سيارات إسعاف كانت في طريقها إلى المعبر.
وأول من أمس الجمعة، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي سيارات إسعاف كانت تقلّ جرحى فلسطينيين، عقب خروجها من مستشفى الشفاء في القطاع، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين، وإصابة العشرات، وسط مزاعم إسرائيلية بأنها كانت تقلّ عناصر من حركة حماس، مقابل نفي رسمي من وزارة الصحة في غزة لهذه المزاعم.
وفتحت السلطات المصرية معبر رفح، الأربعاء الماضي، لنقل جرحى وخروج أجانب من قطاع غزة إلى مصر، للمرة الأولى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكانت السلطات المصرية قد بدأت بإجراءات إدخال الجرحى الفلسطينيين عبر معبر رفح، وفي مقدمتها تجهيز المستشفى الميداني الذي أُنشئ خصيصاً لجرحى الحرب على غزة.