وزير الخارجية القطري يحث "طالبان" على خفض التصعيد ووقف إطلاق النار

14 اغسطس 2021
اجتماع وزير الخارجية القطري مع رئيس المكتب السياسي لحركة "طالبان" (الخارجية القطرية/تويتر)
+ الخط -

حث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حركة "طالبان" على خفض التصعيد ووقف إطلاق النار، "بما يسهم في تسريع الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة من شأنها ضمان مستقبل مزدهر لأفغانستان حكومةً وشعباً".

جاء ذلك في اجتماع وزير الخارجية القطري، اليوم السبت، مع رئيس المكتب السياسي لحركة "طالبان" الملا عبد الغني برادر والوفد المرافق له.

وجرت خلال الاجتماع، وفقاً لبيان لوزارة الخارجية القطرية أوردته وكالة الأنباء القطرية "قنا"، مناقشة آخر التطورات الميدانية في أفغانستان بشقيها الأمني والسياسي، ومتابعة مفاوضات السلام الأفغانية الجارية في الدوحة.

وتبذل دولة قطر بالتعاون مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين جهوداً متواصلة منذ عدة سنوات لإحلال السلام والأمن والاستقرار في أفغانستان.

واختُتمت، الخميس الماضي، اجتماعات الترويكا الدولية بشأن أفغانستان، والتي انطلقت برعاية قطرية في الدوحة.

وأصدر المجتمعون بياناً ختامياً شمل 9 بنود، أولها اتفاق المشاركين على ضرورة تسريع عملية السلام باعتبارها مسألة ملحة للغاية وأساسية للتفاوض على مقترحات ملموسة من كلا الجانبين.

وأكد البيان حث الطرفين على اتخاذ خطوات لبناء الثقة، وتسريع الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية ووقف شامل لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن.

ودعا المشاركون إلى "وقف العنف والاعتداءات على الفور في عواصم المحافظات والمدن الأخرى"، وأشاروا إلى "البيانات المتقاربة من كلا الطرفين حول المبادئ التوجيهية للتسوية السياسية، وتشمل الحكم الشامل واحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة والأقليات، وآلية لتقديم حكومة تمثيلية، والالتزام بعدم السماح لأي أفراد أو مجموعات باستخدام أراضي أفغانستان لتهديد أمن البلدان الأخرى؛ واحترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي".

وجدد المشاركون التأكيد أنهم "لن يعترفوا بأية حكومة في أفغانستان يتم فرضها من خلال استخدام القوة العسكرية". والتزم المشاركون بـ"المساعدة في إعادة إعمار أفغانستان، حالما يتم التوصل إلى تسوية سياسية قابلة للتطبيق بعد مفاوضات حسن النية بين الجانبين".

وضم الاجتماع الختامي وفد حركة "طالبان" برئاسة مولوي عبد السلام حنفي، ووفد الحكومة الأفغانية برئاسة رئيس لجنة المصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله، كل على حدة.

وشارك في الاجتماع الموسع، إلى جانب دول الترويكا، أميركا وروسيا والصين، وباكستان، وكل من قطر وألمانيا والهند وتركيا وطاجكستان وأوزبكستان، إضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

المساهمون