استمع إلى الملخص
- يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتعزيز الدعم الصيني منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث زار بكين في مايو الماضي لتوقيع وثائق تعاون بمناسبة الذكرى الـ75 للعلاقات الدبلوماسية.
- تأسست مجموعة بريكس في 2009 لخلق نظام عالمي متعدد الأقطاب، وتضم البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا، وتمثل ربع الاقتصاد العالمي.
يزور وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، روسيا هذا الأسبوع لحضور اجتماع للدول الأعضاء في مجموعة بريكس مخصص للشؤون الأمنية، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الصينية اليوم الاثنين. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ: "تلبية لدعوة من أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، سيحضر وانغ يي الاجتماع الرابع عشر لكبار المسؤولين الأمنيين ومستشاري الأمن القومي في مجموعة بريكس في سان بطرسبرغ في روسيا، في الفترة الممتدة من 11 أيلول/ سبتمبر إلى 12 منه". وتأتي زيارة وانغ قبل قمة مجموعة بريكس الشهر المقبل، والتي سيحضرها الرئيس شي جين بينغ.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، إنه يتوقع حضور شي الاجتماع الذي سيعقد في كازان في الفترة الممتدة من 22 إلى 24 أكتوبر/ تشرين الأول. ويسعى بوتين لتعزيز الدعم الصيني منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، الذي أدى إلى مواجهة موسكو عقوبات اقتصادية شديدة من الغرب.
وكان الرئيس الروسي زار بكين في مايو/ أيار الماضي، وشهدت الزيارة توقيع وثائق وبروتوكولات تعاون بين البلدين لمناسبة الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، كما تخلل الزيارة لقاءات ثنائية على أعلى المستويات بين الجانبين، حيث أحضر بوتين معه وفداً رفيع المستوى، من ضمنه وزير الدفاع أندريه بيلوسوف، وأمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو.
وأنشئت "بريكس" في عام 2009، في محاولة لتوجيه الديناميات الجيوسياسية في العالم، بعيداً عن الهيمنة الأحادية للغرب بعد انتهاء الحرب الباردة، وبصفتها مجموعة تطمح لأن يكون لها ثقلها السياسي ودورها في صناعة ورسم معالم السياسة الدولية، مثل مجموعة السبع الكبرى، وتوجيه العالم نحو نظام متعدد الأقطاب. وقلّلت الولايات المتحدة دائماً من شأن هذا الطموح، علماً أن لدى "بريكس" أسبابا منطقية له، وهي أنها تمثل ربع الاقتصاد العالمي وأكثر من ثلاثة مليارات نسمة.
وتمثل مجموعة بريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، قرابة نصف سكان العالم وتوسعت لتشمل اقتصادات ناشئة كبرى أخرى، بما فيها الإمارات وإيران. ومن المقرر أن تعقد المجموعة قمة في مدينة كازان في جنوب غرب روسيا الشهر المقبل، ويأمل الكرملين أن تكون فرصة لتوسيع نفوذه وإقامة تحالفات اقتصادية أوثق.
(فرانس برس، العربي الجديد)