وزير الخارجية الإيراني: نراجع مفاوضات فيينا وسنستأنفها

22 سبتمبر 2021
التقى عبداللهيان وبوريل على هامش اجتماعات الأمم المتحدة (عطا كيناري/فرانس برس)
+ الخط -

أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، مباحثات مع مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تناولت الاتفاق النووي ومفاوضات فيينا المتعثرة لإحيائها، وتطورات أفغانستان.

وقالت الخارجية الإيرانية في بيان، إن عبداللهيان أكد لبوريل أن الحكومة الإيرانية الجديدة "برغماتية في إطار الثوابت"، قائلاً "إننا بصدد إجراء مفاوضات تحقق نتيجة عملية".

وأضاف عبداللهيان: "ندرس بجدية المفاوضات السابقة، والحكومة الجديدة ستستأنف المفاوضات في فيينا، ومعيارنا هو أفعال الأطراف الأخرى وليس أقوالها"، وفق البيان.

وأكد أن الحكومة الإيرانية الجديدة "تقوم حالياً بمراجعة ودراسة المفاوضات السابقة، ولا تريد إهدار الوقت، ولا تقبل السلوك الأميركي غير البناء ولا تربط مصير البلاد بوعود فارغة". وتابع أنه "إذا كان الأميركيون يفكرون أنهم من خلال ممارسة الضغط على إيران سيحققون نتيجة، فهم مخطئون للغاية"، منتقداً مواقف الأطراف الأوروبية، قائلاً إنها "بدلاً من ممارسة الضغط على أميركا المنتهكة للاتفاق النووي للعودة إلى التزاماتها، تطالب إيران دوماً بالتسريع لإجراء المفاوضات".

ودعا عبداللهيان إلى "إلغاء العقوبات الأميركية غير القانونية عملياً"، مؤكداً أنه "إذا عادت الأطراف الأخرى لتعهداتها، وتحققنا من ذلك عملياً، فحينئذ نحن أيضاً مستعدون لوقف إجراءاتنا التصحيحية"، في إشارة إلى خطوات نووية اتخذتها طهران خلال السنوات الأخيرة لوقف تعهداتها النووية بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.

من جهته، قال مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، إن "نجاح الاتفاق النووي مهم للغاية، ليس فقط لإيران ومجموعة 4+1 بل للمنطقة والعالم برمته، وفشل الاتفاق ليس جيداً لأحد". وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي لطالما انتقد الإجراء المخرب "للرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي، لكن قرار الإدارة الأميركية الجديد فتح صفحة جديدة للحفاظ على الاتفاق وإحيائه".

ودعا المسؤول بالاتحاد الأوروبي جميع أطراف مفاوضات فيينا، للمساعدة لتحقيق نتيجة مرضية للجميع، قائلاً إن "الخطوة الأولى على هذا الطريق هي تحديد موعد لاستئناف مفاوضات فيينا"، مع دعوته الأطراف كافة لاتخاذ خطوات تبني الثقة.

المساهمون