وزير الأوقاف الجزائري: تصريحاتي بشأن معابد اليهود ليست تطبيعاً

19 يوليو 2014
متظاهرون متضامنون مع غزة في الجزائر (بشير رمزي/الأناضول/Getty)
+ الخط -

رفض وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، محمد عيسى، انتقادات وجهت إليه بشأن تصريحات أدلى بها تتعلق بإعادة فتح معابد اليهود. ووصف الانتقادات بأنها "استغلال سياسي"، ولا سيما أنها تزامنت مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال عيسى، في حوار نشرته صحيفة "الخبر" الجزائرية، اليوم السبت، إن تصريحاته "فهمت خطأ على أنها مقدمة للتطبيع مع إسرائيل، واستغلت بشكل سياسي مقيت". وأشار إلى أن ما قاله هو "التذكير بمبادئ الجمهورية ودستورها الذي يتيح فتح هذه المعابد إذا توفرت الشروط الأمنية". وأكد عيسى أن "الجزائر لا يمكن أن تطبّع مع إسرائيل".

وكشف المسؤول الجزائري أنه التقى ممثل اليهود في الجزائر، الذي لم يفصح عن هويته، وأبلغه أنه "إذا أراد اليهود أن يتم قبولهم من الجزائريين، فإنه يتوجب عليهم رفع نداء ضد ما يحصل للفلسطينيين في غزة، والفصل بينهم وبين الصهيونية، لكنه لم يحدث هذا بعد".

وكان عيسى يرد على قوى سياسية ومدنية اتهمته بالبدء في اتخاذ خطوات أولى نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، تعقيباً على تصريحات أطلقها في مؤتمر صحافي قال فيها إن "الجزائر على استعداد لإعادة فتح المعابد اليهودية المغلقة منذ الستينات".

في المقابل، أبلغ ممثل اليهود في الجزائر، السلطات الجزائرية، أن "اليهود الجزائريين يرفضون إعادة فتح معابدهم، لأنه إعلان عن الهوية وهم يرفضون الخروج إلى العلن".

ولا يوجد في الجزائر حتى الآن أي معبد يهودي مفتوح، ولا سيما أن عدد اليهود في الجزائر حسب بعض التقديرات لا يتجاوز 130 شخصاً. وغادر أغلب اليهود الجزائريين، وعددهم 130 ألف يهودي، الجزائر بعد استقلالها في يوليو/تموز 1962، خوفاً من الانتقام، بسبب موقفهم الداعم للاستعمار الفرنسي خلال فترة احتلال الجزائر.

من جهة ثانية، أكد الوزير الجزائري أن "السلطات الأمنية تراقب المساجد بسبب محاولة بعض الشبكات الإرهابية تجنيد شباب جزائريين، ونقلهم الى القتال في صفوف الحركات الجهادية كتنظيم (داعش)".

وأضاف أن "الأفكار المتطرفة تترصد المساجد، وتحاول استغلال روادها لتجنيدهم في السوق العالمية للإرهاب، وهناك بعض الجزائريين جنّدوا بالفعل في (مخيم) نهر البارد في لبنان، وفي العراق، والآن يجندون في تنظيم (داعش) في العراق والشام".

 

المساهمون