وجه وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء، تحذيراً إلى "حزب الله" اللبناني وأمينه العام حسن نصر الله، بعدم ارتكاب أخطاء، مؤكداً أن إسرائيل لن تتردد في استخدام كل قوتها.
وجاءت تهديدات غالانت من منطقة حدودية تحتلها إسرائيل في ما تسمّيه تل أبيب "هار دوف" (جبل روس)، خلال جولة قام بها على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، برفقة قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي أوري غوردين وضباط آخرين.
واطّلع غالانت على التطورات الأخيرة عند الحدود، وعلى تقدّم عملية بناء الجدار الذي تقيمه إسرائيل في الجزء اللبناني من قرية الغجر، وبحسب بيان صادر عن مكتبه، تحدث غالانت مع الضباط، مؤكداً أهمية "تسريع بناء الجدار، وأثنى على القوات وعملها مقابل التحديات المتزايدة في المنقطة".
وقال غالانت: "سنعرف كيف ندافع عن مواطني إسرائيل ودولة إسرائيل بكل طريقة. على العدو أن يدرك أنه حين يكون الحديث عن أمن إسرائيل، فجميعنا موحدون".
وتابع غالانت محذراً حزب الله، قائلاً: "أحذّر حزب الله، ونصر الله، بعدم ارتكاب أي خطأ. ارتكبتم أخطاءً في الماضي ودفعتم أثماناً باهظة جداً. إن تطورت الأمور هنا إلى مواجهة، سنعيد لبنان إلى العصر الحجري، ولن نتردد في استخدام كل قوتنا، ومحو كل متر لحزب الله وللبنان إذا اضطررنا إلى ذلك. لا ترتكبوا الأخطاء، فنحن لا نريد الحرب، ولكننا جاهزون للدفاع عن مواطنينا وجنودنا وسيادتنا".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أفادت مصادر إسرائيلية بأن فرنسا تعمل على التوسط بين الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله"، تفادياً لوقوع مواجهة بينهما، وبعثت إسرائيل رسالة إلى "حزب الله" من خلال وزير خارجية فرنسا السابق، جان إيف لودريان، الموفد الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان، "بالعمل من أجل التهدئة ومنع العنف".
ويأتي كل ذلك في ضوء التوتر الحاصل على الحدود بين "حزب الله" والاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، واستمرار نصب خيام "حزب الله" قرب الحدود، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل "استفزازاً" لها، فضلاً عن انتهاك إسرائيل أراضي لبنانية وبناء جدار إسمنتي في الجزء اللبناني من قرية الغجر، وتجريفها أراضي في المنطقة الحدودية وغيرها من تطورات مشحونة.
وينعكس التوتر من خلال التهديدات المتبادلة في تصريحات مسؤولين إسرائيليين وخطابات الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله.