وزير إسرائيلي صرخ على قائد الشرطة حتى احمرّ من شدة الغضب

02 فبراير 2024
قائد الشرطة يقول إنه ينفذ فقط التعليمات (أرشيف/ Getty)
+ الخط -

شهدت جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية، التي عُقدت الليلة الماضية، لمناقشة مخطط عودة المستوطنين إلى ما يعرف بمنطقة "غلاف غزة"، أجواء مشحونة جداً، بلغت حد صراخ وزير القضاء ياريف ليفين على المفوّض العام للشرطة يعقوب شبتاي، بسبب منع إسرائيليين من عرقلة إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم.

وناقش المجتمعون، بمشاركة قائد الشرطة والمديرين العامين لمكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزارة المالية وجهات أخرى، مخطط عودة المستوطنين الذين أخلوا منازلهم في المناطق المحيطة بقطاع غزة، عقب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأفاد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الخطة المقترحة، توفّر حلولاً شاملة لمختلف القضايا الملحّة، في مجال المدارس والتعليم، والاحتياجات الأمنية، ودعم المصالح التجارية، وتنظيم السكان على المستوى الفردي والجماعي وغيرها.

وقبل طرح الخطة لتصديق الحكومة، ستقام مساء الأحد المقبل، جلسة أخرى بمشاركة رؤساء السلطات المحلية، تُطرح فيها تفاصيل الخطة.

وأفاد الموقع ذاته، أن الجلسة شهدت مواجهة ساخنة للغاية بين ليفين وشبتاي، على خلفية تفريق الشرطة متظاهرين إسرائيليين عند معبر كرم أبو سالم في الأيام الأخيرة.

ويدور الحديث عن متظاهرين حاولوا منع دخول الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، ونجحوا بذلك في بعض احتجاجاتهم، قبل أن يعلن جيش الاحتلال المعبر ومحيطه منطقة عسكرية مغلقة.

ونقل الموقع عن وزراء شاركوا في الجلسة، قولهم إن الوزير ليفين وبخ مفوض الشرطة "كما لو أنه لم يصرخ منذ فترة طويلة، حتى إنه احمرّ بالكامل".

وصرخ ليفين بوجه المفوض: "لقد سمحت للمتظاهرين في كابلان (اسم تقاطع طرق في تل أبيب جرت فيه مظاهرات مناهضة للحكومة) بإغلاق الشوارع وحرقها وجلبت خيولاً. وهنا في كرم أبو سالم، تطبّق (القانون) بشكل انتقائي ضد من يحاولون منع إدخال المساعدات للغزيين. هناك (في تل أبيب) لم تتعرّض لهم (أي المتظاهرين) لمدة ثلاثة أشهر ونصف، وهنا (في كرم أبو سالم) تقومون بضربهم".

ودعمت وزيرة المواصلات ميري ريغيف أقوال ليفين.

من جانبه، رد المفوّض العام للشرطة شبتاي: "أنتم هنا من يتخذ القرارات، وأنا فقط أنفذها. أنتم من يريد إدخال مساعدات عبر كرم أبو سالم".

وانضم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير مهاجماً المفوض: "أنا وزيرك وأقول لك إن هناك تطبيقاً انتقائياً (للقانون). رغم أنني لم أتدخل لأن هناك قراراً من المحكمة العليا ضدي يمنعني من التدخّل في القرارات التنفيذية بشأن المظاهرات، لكن يجب الاعتراف بأنكم لا تطبّقون القانون بهذه الطريقة في كابلان، وأنا أقول هذا بصفتي الوزير المسؤول (عن الشرطة)".

ورد قائد الشرطة: "هذا صحيح، أنت وزيري ولا يزال عليك أن تقول الوقائع والحقيقة".

بن غفير ردّ: "هل استخدمتم الخيّالة في كابلان؟ هل استخدمتم الهراوات هناك؟".

وقال شبتاي: "لماذا؟ هل استخدمنا الهراوات في كرم أبو سالم؟".

 ليرد بن غفير: "الجواب هو نعم".

ووجه بن غفير ملاحظة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قائلاً: "جميعنا رأينا مشاهد الاشتباكات بين الجنود والشرطة، من جهة وعائلات المخطوفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة) التي تغلق المعبر. لا أفهم لماذا نسمح بانقسام الشعب؟ لماذا نحتاج إلى هذه المواجهات؟ دعونا نعيد مناقشة إغلاق هذا المعبر، ووقف إيصال المساعدات إليهم (أي إلى غزة)".

المساهمون